أجلت السلطات الدنماركية بعض سكان قرية في جزيرة غرينلاند، بسبب اقتراب جبل جليدي ضخم وتحذيرات من حدوث موجات مد بحري "تسونامي" تدمر المنازل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجبل الجليدي المرتفع كان يقترب من المنازل في قرية إنارسويت، لكنه استقر الآن ولم يعد ينجرف ناحية القرية خلال الليل.
وقال مسؤولون محليون إن هذا الجبل هو الأضخم على الإطلاق، وإنهم لم يشاهدوا واحدا بحجمه من قبل، حتى أن قمته أعلى بكثير من جميع المنازل والتلال المرتفعة في القرية.
وتم إجلاء 169 شخصا كانوا يعيشون بالقرب من شاطئ القرية بعد اقتراب جبل الجليد منها، بحسب وكالة الأنباء الدنماركية ريتزو.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم الصيف الماضي، بسبب موجات مد غمرت المنازل في شمال غربي غرينلاند، بعد زلزال ضرب المنطقة.
وقالت سوزان إلياسين، عضو مجلس القرية، لوسائل إعلام محلية إن الجبل به "تشققات وثقوب، ما يثير المخاوف من إمكانية تفككه في أي وقت".
وأضافت أن محطات الطاقة وخزانات الوقود في القرية تقع بالقرب من الشاطئ.
وحذر بعض الخبراء من ازدياد المخاطر المتعلقة بالجبال الجليدية بسبب التغير المناخي، وهو ما يزيد من خطر حدوث موجات تسونامي.
وفي يونيو الماضي، نشر علماء في جامعة نيويورك مقطع فيديو لإنفصال جبل جليدي ضخم عن المنطقة المتجمدة في شرقي غرينلاند.
وتبلغ مساحة المنطقة الجليدية في جزيرة غرينلاند 1.799 مليون كم مربع، وتبلغ مساحة الجليد بها 2.99 مليون كم مكعب، وسمك طبقة الجليد 1673 مترا.