عقد الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف العربي في اليمن مؤتمرًا صحفيًا رد فيه على ما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الحوثية من ادعاءات باستهداف بعض المواقع المدنية في اليمن.
وأوضح المتحدث باسم الفريق أن تقرير الصليب الأحمر ادّعى أن قوات التحالف أغارت على خزان مياه باب عدن يوم 8 / 7/ 2015م، ويقع على جبل بين مديريتي المعلا وكريتر، وأن الفريق اطّلع على الوثائق المتعلقة بالحادث، وتوصّل إلى أن قوات التحالف نفذت مهمة جوية على 3 أهداف عسكرية مشروعة في مدينة عدن، وكان ذلك على بعد 5500 متر من الخزان، وقبل الوقت الذي ذكره التقرير بسبع ساعات.
وردّ المتحدث على ما جاء في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن قوات التحالف قصفت مسجد الحسيني في 14 / 7 /2015، بمدينة عدن ما أدى لتدميره كليا، بأن الفريق اطلع على الوثائق وقواعد الاشتباك، والصور الفضائية وتقييم الأدلة، وتوصل إلى أنه في ذلك اليوم نفذت قوات التحالف الجوية عملية على مبنى تتواجد فيه قوات لميليشيا الحوثي المسلحة في مدينة عدن، وهو هدف عسكري مشروع يبعد عن المسجد المذكور بأربعة كيلومترات.
كما جاء في نفس تقرير مفوض حقوق الإنسان أنه في 19 / 9/2015 وقع هجوم من قوات التحالف على سوق القات بمحافظة صعدة وقتل 25 شخصا، وأصيب 16 آخرون، وأفاد الفريق بأنه في ذلك اليوم تم استهداف هدفين عسكريين مشروعين أقربهما كهف يُستخدم من قبل ميليشيا الحوثي لتخزين الأسلحة بالقرب من حدود المملكة، ويبعد عن سوق القات بمائة كيلومتر.
وإشارة إلى ما جاء في وسائل إعلام يمنية بدعوى وقوع غارة جوية يوم 3 / 6 /2017 على مركز صحي لعلاج الكوليرا وكان مكتظا بالمرضى ومرافقيهم، في مدينة صعدة، ما خلّف عشرات الجرحى ودمر المبنى، أوضح أن الفريق بادر من نفسه بالتحقيق في الموضوع وتوصل إلى أن قوات التحالف في ذلك اليوم قامت بثلاث مهام جوية على أهداف عسكرية مشروعة لمواقع تخزين صواريخ لميليشيا الحوثي، وتبعد عن المركز الصحي بمسافة 3 كيلومترات، ولم يتعرض المركز لأي قصف جوي.