close menu

"بي بي سي" تنشر تسجيلات ورسائل سرية لمسؤولين قطريين عن فدية المليار دولار.. ودور "سليماني" في الصفقة

"بي بي سي" تنشر تسجيلات ورسائل سرية لمسؤولين قطريين عن فدية المليار دولار.. ودور "سليماني" في الصفقة
المصدر:
أخبار 24

كشفت تسجيلات صوتية بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وسفير الدوحة في بغداد زايد الخيارين، بالإضافة إلى رسائل عديدة بينهما عن تفاصيل ما حدث إبان عملية اختطاف 28 قطرياً من الأسرة الحاكمة بالعراق أثناء رحلة صيد، وقيمة الفدية الضخمة التي تم دفعها، ودور الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تحرير الرهائن.

ووفقاً للتسجيل الصوتي الذي نشرته "بي بي سي" البريطانية، فإن السفير "الخيارين" أبلغ وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن تفاصيل واحدة من جلسات التفاوض للإفراج عن الرهائن القطرية مع مفاوض من كتائب حزب الله بالعراق ويدعى أبو محمد الذي طلب لنفسه فقط 10 ملايين دولار، فيما رد عليه السفير بقوله: " "قلت له 10؟ لن أعطيك 10 إلا إذا أطلقت سراح رجالنا 100 بالمئة"، مضيفا "إنه حتى يشجعه عرض عليه أن يشترى له شقة في لبنان".

وتناولت رسائل بين وزير الخارجية القطري و"الخيارين" استعانة السفير بوسيطين عراقيين كلاهما من السنة، حيث التقى الوسيطان بوزير الخارجية القطري وطالباه مقدماً "بهدايا" هي عبارة عن 150 الف دولار و5 ساعات رولكس.

وفي الـسادس عشر من أبريل 2016، بدأ اسم جديد بالظهور في الاتصالات بين الوزير وسفيره، هو قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني وظهير كتائب حزب الله، وبحلول هذا الوقت، كانت مطالب الخاطفين قد وصلت إلى رقم هائل هو مليار دولار، ولكن مع ذلك كان الخاطفون يطالبون بالمزيد.

وكتب السفير القطري في بغداد إلى وزير الخارجية قائلا: "التقى سليماني بالخاطفين وضغط عليهم لقبول مبلغ المليار دولار، ولكن الخاطفين لم يردوا عليه نظرا لحالتهم المادية، سيعود سليماني للتفاوض معهم".

وكتب السفير ثانية قائلاً: "إن الجنرال سليماني "منزعج جدا" من سلوك الخاطفين، ويقول: "يريدون أن يتعبوننا ويجبرونا على القبول بمطالبهم فوراً، علينا أن نتحلى بالهدوء وألا نتسرع".

مرت شهور عدة على هذه الأحداث، ولكن، وفي شهر نوفمبر 2016، دخل عامل جديد على سير المفاوضات، بحسب الرسائل المتبادلة بين السفير الخيارين ووزير الخارجية القطري، إذ طالب سليماني قطر بالمساعدة في تنفيذ الاتفاق المعروف "باتفاق البلدات الأربع" في سوريا، حيث كانت بلدتا مضايا والزبداني السنيتان الواقعتان قرب الحدود مع لبنان تخضعان لحصار القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني وإيران، وبينما كانت بلدتا كفريا والفوعة الشيعيتان في ريف محافظة إدلب بشمالي سوريا تحت حصار قوات المعارضة السورية التي كانت تدعمها قطر (كانت جبهة النصرة من بين القوى التي كانت تشارك في حصار البلدتين)، وبموجب الاتفاق خرج الآلاف من البلدات الأربعة بينهم عدد كبير من المقاتلين.

ووفقاً للسفير، أخبر الجنرال سليماني "كتائب حزب الله" إنه إذا تم إنقاذ الشيعة بحسب اتفاق البلدات الأربع، فسيكون من "المخزي" المطالبة برشاوي شخصية.

وقال السفير في رسالة أخرى لوزير الخارجية: "كتائب حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق، كلهم يريدون المال وهذه هي فرصتهم، إنهم يستغلون هذا الوضع من أجل المنفعة، وخاصة أنهم جميعاً يعلمون أنها النهاية تقريباً. كلهم لصوص"، فيما كشفت رسالة أخيرة، عن تبادل آخر لفدية قدرها مليار دولار في يناير 2017 ، إلى جانب رقم آخر بقيمة 150 مليون دولار، في مقابل تحرير الرهائن.

وانتهت أزمة خطف الأمراء القطريين في أبريل 2017 حين وصلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية إلى العاصمة العراقية بغداد حاملة مئات ملايين الدولارات إلى الوسطاء وعادت بالرهائن حسبما أكد مسؤولون قطريون.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات