كشف محامي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح عن آخر حوار دار بين صالح وعناصر ميليشيات الحوثي قبل لحظات من مقتله على يديهم.
وقال المحامي محمد المسوري إن صالح بعدما أذاع بيانه الشهير الذي أعلن فيه الانتفاض ضد الحوثيين والعودة إلى الصف العربي، رفض أن ينصاع للحوثيين مجدداً وقرر مواجهتهم حتى تحرير اليمن منهم، مؤكداً أن صالح كان يستبعد أن يقدم الحوثيون على اغتياله.
وأضاف المسوري أن صالح بعد هذا البيان كان يسيطر على 90% من المحافظات اليمنية، ورفض الانصياع للحوثيين مجدداً، وهو ما دفع الميليشيات للسعي في القبض عليه لسجنه أو قتله حتى تستتب لهم الأمور من جديد.
وعن يوم اغتيال صالح، قال المسوري إن عناصر الميليشيات دخلوا منزل صالح وكانوا يريدون منه الاستسلام ليفرضوا عليه الإقامة الجبرية، وقالوا له: "قل أنا في وجه السيد -يعنون زعيمهم عبدالملك- ونتركك"، لكن صالح قال لمن طلب منه ذلك: "يا كلب أنا في وجه الله"، فاغتالوه.
وأشار إلى أن شهود عيان أكدوا له أن مقاتلين إيرانيين تابعين للميليشيات تواجدوا بمنزل صالح وقت مقتله.
وقال المسوري إنه حذر صالح كثيراً من الحوثي وجماعته وكانت آخر مرة لكن صالح فضل مواصلة العمل معهم حتى دفع حياته ثمناً لتحالفه معهم.
وأكد أن صالح كان يعتمد بقوة على القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها، ودعم مشايخ القبائل إلى جانبه، إلا أن بعض هؤلاء المشايخ خذلوه بعدما وزع الحوثي عليهم ملياري ريال قبل وقت وجيز من اغتيال صالح، حسب قول المسوري.