دفعت الحكومة الأمريكية أكثر من 77 ألف دولار لمنتجع الرئيس دونالد ترامب في اسكتلندا قبيل إقامته به في مطلع الأسبوع الماضي وذلك وفقا لسجلات الإنفاق الاتحادية، مما يرجح أن تكون زيارته الرسمية لأوروبا قد أدرت أموالا على امبراطورية أعماله.
وتظهر سجلات الإنفاق التي اطلعت عليها رويترز أن وزارة الخارجية الأمريكية، وهي الجهة التي ترتب عادة السفريات الرئاسية للخارج، دفعت أكثر من 77 ألف دولار منذ أبريل نيسان لشركة إس.إل.سي تيرنبري المحدودة التي يملكها ترامب والتي تمتلك المنتجع وذلك مقابل توفير ”غرف فندقية لزيارة كبار الشخصيات“.
وكانت صحيفة (ذا سكوتسمان) الاسكتلندية هي أول من تحدث عن هذه المدفوعات.
ومكث ترامب في المنتجع ولعب الجولف هناك يوم السبت الماضي خلال الفاصل الزمني بين حضوره اجتماعا لحلف شمال الأطلسي وعقده لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم يتضح إن كان المبلغ بأكمله قد أنفق على تغطية تكاليف زيارة ترامب. وتشير السجلات الاتحادية إلى أن وزارة الخارجية دفعت لشركة تيرنبري 7670 دولارا في أبريل نيسان و70 ألف دولار أخرى في الأيام التي سبقت زيارة ترامب هذا الأسبوع.
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن التعليق ولم يجب مسؤولو البيت الأبيض على طلب التعليق.
ويقول مسؤولون حكوميون سابقون معنيون بأخلاقيات العمل وجماعات مراقبة إن ترامب لم يضع خطوطا فاصلة تضمن عدم تربحه مباشرة من وظيفته كرئيس.
وقال ستيفن سبولدينج المحامي بجماعة (كومون كوز) المعنية بالصالح العام ”هذا جانب من نمط يتبعه هذا الرئيس بفعله كل ما هو ممكن لإهانة منصب الرئاسة من خلال العمل على دعم مصالحه الخاصة“.
وفي حين أبعد الرؤساء السابقون ممتلكاتهم عن أي مواضع شك، أبقى ترامب على ملكيته لفنادقه وملاعب الجولف وممتلكاته الأخرى. وسلم إدارة أعماله لابنيه قبل قليل من توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني 2017.
وعلى النقيض من الرؤساء السابقين، رفض الكشف عن سجله الضريبي.