close menu

بالفيديو.. «محمد أهلي» أول إماراتي يستكشف براكين «هاواي»

بالفيديو.. «محمد أهلي» أول إماراتي يستكشف براكين «هاواي»
المصدر:
وكالات

يعشق الشاب الإماراتي محمد أحمد أهلي (28 عاماً)، وهو موظف في «طيران الإمارات»، أسرار الطبيعة والمغامرة وتصوير المشاهد الطبيعية واستكشافها، ويبحث عن أسباب تشكّل هذه المناظر الرائعة والصخور الغريبة والمعادن. وقد قاده حبه للمغامرة، أخيراً، إلى استكشاف جزر هاواي وبراكينها.

كما أنه شغوف باستطلاع الكوارث في الكرة الأرضية، وينظر لها بشكل إيجابي؛ فمثلاً، البركان يعتبر كارثة تحرق الغابات، ولكنه بمنظوره يبني جزراً ويظهر معادن طبيعية مفيدة للنباتات والفواكه.

ومن خلال بحثه واطلاعه اكتشف أن جزر العالم تكونت من انفجارات بركانية توغلت في البحر لفترات طويلة حتى تشكلت هذه الجزر.

وقد بدأت مغامرات المواطن الإماراتي أهلي، عام 2009 في جبال الدولة والتخييم في المناطق الجبلية في حتا، وبعدها انطلق إلى أماكن خارجية في 46 دولة بالعالم، ومن ضمن المناطق التي زارها جزر هاواي في سبتمبر 2017، وتعد أصعب وأخطر تجربة في حياته بسبب درجات الحرارة المرتفعة، التي تسببت في وفاة أشخاص سابقاً.

وعن هذه التجربة الاستكشافية الخطيرة يقول أهلي، إنه انطلق في رحلته إلى هاواي من الإمارات إلى سان فرانسيسكو، ومنها إلى هاواي ثم إلى الجزيرة البركانية فولكينو آيلاند، في رحلة امتدت لنحو 32 ساعة، واستغرق من هاواي إلى الجزيرة البركانية ساعتين ونصف.

وقد شاركه في تجربته الخطيرة صديق له من الكويت، وشخص آخر من سكان أميركا الأصليين، بعد موافقة الأخير على مرافقتهما، بحكم العلاقة الجيدة التي تربطه به بعد معرفة دامت 3 سنوات على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، رغم تعرضه لتجربة عصيبة مر بها سابقاً تسببت بوفاة شخصين رافقهما لنفس المنطقة.

ويروي أهلي لـ«البيان» تفاصيل رحلته قائلاً: حملنا معنا زادنا من المكسرات والفواكه المجففة، التي تمنحنا قوة للجسم وسوائل مضادة للجفاف، ولبسنا أحذية خاصة مضادة للحرارة، وبعدها بدأنا بصعود الجبل في الساعة 12:30 ليلاً، ثم مشينا داخل الجبل لمسافة 20 كلم تقريباً، في رحلة استغرقت 13 إلى 14 ساعة، وبقينا في موقع البركان لمدة ساعة ونصف، علماً أن البقاء لمدة طويلة يؤدي إلى جفاف الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وبعد ذلك تابعنا سيرنا إلى أن وصلنا إلى نقطة قريبة من البركان تصل درجة الحرارة فيها إلى 48-50 درجة مئوية، وعامة تصل درجة الحرارة في البركان إلى 1200 درجة مئوية.

وكانت الصخور البركانية القريبة من البركان حادة مثل الزجاج، وليست كما يعتقد البعض أنها لينة، بل صلبة وحادة. وكنا شديدي الحذر في مشينا لتفادي السقوط لأن النتيجة ستكون كارثية لو حدث ذلك.

ويتابع أهلي: تسببت الحرارة العالية بذوبان الأحذية وفلتر الكاميرا، ولم نتمكن من الوقوف لمدة أطول من 20 ثانية للتصوير؛ نبتعد تارة ونرجع أخرى.. ولكن نجحنا في التقاط بعض الصور النادرة للبركان خلال هذه الفترة القصيرة.

وتوجد في المكان، كما يوضح أهلي، العديد من المشاهد السحرية؛ إذ تبدأ بمشاهد الغابة ثم ظهور البركان والحمم التي تمتد لتشكل شلالاً بركانياً، في مشاهد تظهر للشخص معجزات الله سبحانه وتعالى في خلقه، ويشير إلى أن البركان يتوقف لفترات ثم ينشط لفترات مستمرة لينتهي في المحيط، مبيناً أن هناك براكين توجد فوق المحيط وبراكين أخرى تحت المحيط.

ويبين المغامر، أن المنطقة كانت عبارة عن غابات سابقة تحولت إلى براكين بعدما غطى البركان 20 كلم من مساحتها.

ويؤكد أن منطقة البركان محظورة يسمح بدخولها فقط للباحثين وحاملي التصاريح الخاصة، وهي التجربة الأولى والأخيرة له كونها تجربة خطيرة ومميتة، ولكنها الأروع في حياته.

وعن مغامراته المقبلة واستكشافه لأسرار الطبيعة، يخطط محمد أهلي قريباً للسفر إلى القطب الشمالي في فيكتوريا آيلاند بكندا.

معرض صور

يمتلك محمد أهلي ألبوم صور نادرة من بركان جزر هاواي، ويبحث عن «راعٍ» لإنجاز معرض كبير في الإمارات يضم مشاهد فريدة عن صخور عمرها آلاف السنين تشكلت من البراكين، وصوراً بانورامية لشروق الشمس في البركان، وهي صور نادرة التقطت لأول مرة في الوطن العربي.

أضف تعليقك
paper icon