يرى المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان، أن الفترة التي تفصل المنتخب السعودي لكرة القدم، عن المشاركة في النسخة المقبلة من كأس آسيا للمنتخبات التي تحتضنها الإمارات مطلع عام 2019، مهمة جدا، مؤيدا قرار تمديد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، ومطالبا بأن يعمل الجميع من أجل رفع راية "الأخضر" على قلب رجل واحد. وتطرّق في حواره مع «الاقتصادية» إلى تجربة ابنه عبدالله مع نادي سبورت خيخون الإسباني، عن طريق الإعارة التي جاءت عبر الاتفاقية ما بين الهيئة العامة للرياضة ورابطة الدوري الإسباني لاليجا، منبها إلى أنهم عاشوا أياما سعيدة، وأخرى حزينة، فيما لم يغب الضغط النفسي، إلى تفاصيل الحوار...
 بداية حدثنا عن تجربة إسبانيا التي كنت جزءا منها بمرافقة ابنك؟
التجربة جاءت مفيدة، فريدة، ورائعة، مضى بنا كثير من الأيام المفرحة، المحزنة، والصراع النفسي.
 كيف تقيّم تجربة اللاعبين التسعة؟
اتخاذ الخطوة الجريئة يحسب للمسيرين خاصة رأس الهرم الرياضي تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، هذه التجربة ستعود بالنفع على الكرة السعودية في مقبل الأيام.
 الاتحاد السعودي لكرة القدم كلفك بمتابعة اللاعبين.. ما الذي حدث بعدها؟
لم يكلفني اتحاد القدم بمتابعة اللاعبين، كنت مهتما ومكلفا بمرافقة ابني فقط.
 ما الذي اختلف في إسبانيا؟
كل شيء اختلف تماما من حيث الإدارة، الفكر، البيئة، الملاعب، والتقنية الحديثة لكرة القدم.
 واجهتم عقبات مثل اللغة والأجواء المختلفة؟
بالنسبة إلى اللغة فقد تم الاتفاق مع النادي لتأمين معلم متخصص، كما أن الرغبة متوافرة لدى ابني للتعلم في أسرع وقت ممكن، أضف إلى ذلك أن الاختلاط مع زملائه الجدد ساعده كثيراً، بشكل عام فإن الأجواء كانت باردة جدا إذ وصلت إلى درجة التجمد في بعض الأحيان، لكن الهدف الأكبر دفعنا إلى تجاوز كل العقبات، أما فيما يتعلّق بالحياة عموما، فلا أعتقد أن ذلك كان عائقا، بيد أن المعاناة الحقيقية تجسّدت في الغذاء.
 كيف مضت الأيام الأولى تحديدا؟
التحق عبدالله بالفريق في النصف الثاني من الموسم، وهنا تأتي صعوبة أخذ مكان لك وسط مجموعة منسجمة وسط فترة تنافس، وبالتالي فإن التغيير يظل معقدا، لكنه بحمد الله نجح في فرض حضوره القوي بتسجيل الأهداف، وكذلك صناعتها.
 ماذا قال المدربون وإدارة نادي خيخون عنه؟
الجميع يثني عليه وعلى إمكانياته الفنية، البدنية، وسرعة الاستجابة، وقبل ذلك أخلاقه وتعامله مع المدربين وزملائه اللاعبين ومسيري النادي.
 رُشّح ابنك من قبل لقيادة هجوم الأخضر في المونديال؟
طرح اسم عبدالله خلال الفترة الماضية زاده تحفيزا ورغبة لإثبات رؤية آل الشيخ، وكذلك المطالبون بانضمامه للأخضر خدمة لوطنه في المحافل العالمية.
 ما الدروس المستفادة من التجربة الإسبانية؟
كثيرة جدا، فالحياة تجارب، بالنسبة إلى ابني فقد زادته خبرة وقوة في شخصيته.
 هل لحق بكم الإحباط في أي وقت من فترة الإعارة لإسبانيا؟
حتى أكون صادقا معكم، نعم في البداية حدث ذلك بسبب تأخر الإجراءت الرسمية الخاصة بأنظمة البلد.
 حدثنا عن الفرق بين مستوى اللاعب السعودي والدوريات الأوروبية؟
كبير وشاسع جدا، فعقلية اللاعبين السعوديين يجب أن تتغير كي ترتقي إلى الأعلى، إلا من رحم ربي.
 إذا طلب منك اختيار أسماء أخرى لإعارتهم إلى إسبانيا مجدّدا.. من ترشح؟
لدينا لاعبون صغار في السن تتوافر لديهم الموهبة ويجب أن نعمل عليهم وبقوة.
 هل ضاعت عليك فرصة قيادة الشباب بعد إقالة المدرب كارينيو؟
مرافقة ابني كانت أهم من كل شيء، فالفرص ستأتي.
 وما موقفك من تولي منصب المدرب المعاون؟
يشرفني خدمة نادي الشباب، فأنا أحد أبنائه، لكن الحقيقة أنه لم يتواصل معي أى مسؤول.
 كيف ترى "الشباب" خلال الموسم الجديد؟
يبشر بالخير، خاصة بعد وقفة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، مع الأندية السعودية وتخليصها من العوائق والأعباء المالية التي كبلت أيديهم.
 والدوري السعودي للنجوم بهيئته المستحدثة .. ما توقعاتك له؟
أتوقع أن يكون مثيرا ومتابعا من الجميع، بدأت الأندية في إبرام التعاقدات منذ وقت مبكر بجلب أسماء عالمية على مستوى التدريب وتدعيم الفرق، أعتقد أنه سيفي بالوعود.
 نهاية ديون الأندية بمكرمة ولي العهد .. كيف تنظر إليها؟
مكارمه على الجميع، أطال الله في عمره، من المهم أن تستغل الأندية هذه المكرمة لتحقيق آمال وتطلعات المسؤولين والجماهير بما يخدم الرياضة السعودية.
 كيف ينهض اتحاد القدم بالمدرب الوطني؟
جميع الاتحادات في العالم تعتمد على المدربين الوطنيين المؤهلين وفرضهم بقوة النظام كي ترتقي اللعبة، وعلى عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، دعم هذا التوجه ومساندته بقوة.
 كانت لك تجارب تدريبية خارج الوطن؟
صحيح، فقد عملت في ناديي الفيصلي والشباب في الأردن، وفي السعودية توليت المسؤولية الفنية في أندية الحزم، الشعلة، الدرعية، سدوس، وحطين.
 كيف تقيّم مشوار المنتخب السعودي في المونديال؟
مشاركة جيدة جداً.
 ما أسباب الهزيمة في الافتتاح أمام روسيا؟
كانت هزيمة قاسية، لكن لها أسبابها فهي مباراة افتتاح وكانت الضغوط كبيرة على لاعبي الأخضر.
 هل تؤيد الإبقاء على المدرب بيتزي؟
نعم لاستمراره.
 ما المطلوب للمرحلة المقبلة قبل بطولة آسيا للمنتخبات في الإمارات؟
مرحلة مهمة للحد البعيد من وجهة نظري، لا بد للجهازين الفني والإداري أن يكونا على قلب رجل واحد.
 كيف ترى خريطة الكرة السعودية في ضوء مشروع ابتعاث المواهب الذي تتبناه هيئة الرياضة؟
آل الشيخ، لم يترك شاردة أو حتى واردة لتطوير الرياضة السعودية إلا وأنزلها على أرض الواقع، شخصيا لامست هذا العمل عن قرب، اهتمامه بالعمل القاعدي كبير، تبنى المشروع وأضحى عرابه، رسم الخريطة بالشكل العالمي، وهذا الأمر يحتاج إلى الوقت والصبر من الجميع.
الحمدان: كلفت بمتابعة ابني فقط
تسجيل الدخول
أضف تعليقك