أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير أن جميع حالات الإسهال المائي محدودة (٢٢ حالة فقط)، وتعود لمتسللين غير نظاميين من إحدى الجنسيات الإفريقية. مشيرة إلى عزل جميع الحالات، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
وأوضحت "صحة عسير" أنها قامت بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبَّقة في جميع المنشآت الصحية، من خلال التنسيق المباشر مع جميع الجهات ذات الاختصاص.
وشددت "صحة عسير" على استقبال مستشفى الفرشة العام عدد (٢٢ حالة) مشتبهًا بإصابتها بـ"إسهال مائي". مؤكدة أن جميع الحالات تعود لمتسللين بطريقة غير نظامية من إحدى الجنسيات الإفريقية. وعلى الفور تم التعامل مع تلك الحالات وفق المتطلبات والبروتوكولات الطبية الوقائية المتبعة، وعزل جميع الحالات، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، التي أظهرت إصابة (15 حالة) منهم بـ"الكوليرا"، وباقي الحالات (7 حالات) لا تزال خاضعة للمراقبة الطبية.
وتؤكد "صحة عسير" أن الوضع مطمئن تمامًا، وأن جميع الجهود الوقائية تسير بالشكل المطلوب، ولا يوجد ما يدعو للقلق إطلاقًا حتى الآن - ولله الحمد -، كما تم إرسال فِرق دعم متخصصة من الطب الوقائي، وكوادر طبية وتمريضية، وفريق استجابة سريعة للمستشفى الذي استقبل الحالات كإجراء احترازي، وتم اتخاذ جميع تدابير الاستقصاء الوبائي اللازمة، وحصر المخالطين.
وشددت "صحة عسير" على أنه تم نشر التعريف المعياري لحالات الاشتباه للعاملين الصحيين، خاصة في المناطق الحدودية، وكذلك تم توفير مستلزمات التشخيص والعلاج للحالات المشتبهة في المختبرات والمستشفيات المعنية،
مشيرة إلى أن مستشفى الفرشة العام يسير فيه العمل بشكل طبيعي، ويستقبل الحالات، ويقدم خدماته للمراجعين.
وكانت "صحة عسير" قد عقدت في هذا الإطار اجتماعات تنسيقية مع الجهات الأمنية ممثلة في شرطة منطقة عسير، وباقي القطاعات العسكرية والأمنية، وكان هناك تجاوب كبير وفوري، وتفاعُل كامل من جميع الجهات.
يُشار إلى أن مرض الإسهال المائي ينتقل عن طريق شرب المياه الملوثة، أو تناول غذاء ملوث بالبكتيريا. والوقاية منه تكمن في المحافظة على النظافة الشخصية، وتناول المياه المعبئة أو المعقمة بالكلور أو غيره من طرق تعقيم المياه، وتجنب تناول الأغذية مجهولة المصدر.