نجحت شرطة دبي في عملية نوعية معقدة تخطت حدود الدولة الإماراتية من استعادة ماسة من نوع برلنت تقدر قيمتها بنحو 20 مليون دولار بعد سرقتها من خزينة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال.
وأطلقت شرطة دبي على العملية اسم "عملية قنص البرلنت"، حيث تمكنت من خلالها من استعادة أعلى قيمة سوقية لمسروقات.
وروى نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، تفاصيل العملية التي بدأت بعد ورود بلاغ يفيد بسرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9.33 قيراط من مقر إحدى شركات نقل الأموال، بعد تمكن مجهول من تعدي 3 بوابات أمنية محكمة تتطلب ثلاثة موظفين أحدهم يملك مفتاح الخزنة، والثاني لديه الرقم السري، والثالث لديه رمز سري إلكتروني يتغير تلقائياً بعد كل دقيقة، لافتا إلى أنه رغم كل هذه الإجراءات الاحترازية، فإن الجاني تمكن من تعديها وسرقة الماسة النادرة.
وأوضح المسؤول الأمني أنه تم تشكيل فريق بحث وتحر تمكن من تحليل نحو 8620 ساعة تصوير، والتدقيق في أكثر من 120 شخصاً، ونجح في تحديد هوية مرتكب الجريمة الذي تبيّن أنه آسيوي الجنسية، ويعمل في الشركة نفسها، ووضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ14 يوماً ثم قام بتهريب الماسة بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه سريلانكا.
وبين أن شرطة دبي تمكنت من إلقاء القبض على الجاني في مخبئه بإحدى الإمارات المجاورة، وأقر أثناء التحقيق معه، بتنفيذه للجريمة قبل أسبوع من بدء إجازته.
من جانبه، أشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بالجهود التي قامت بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، مشيرا إلى أنه تم استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري وهو ما عزّز من إمكانية شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة.