تمكنت المملكة من تحقيق إنجاز علمي بتحقيقها رقماً قياسياً بتنظيم أكبر "هاكاثون" في العالم بمشاركة 2950 مطوراً، وحصلت على شهادة من موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وكان الرقم القياسي السابق لأكبر "هاكاثون" في العالم حققته الهند في عام 2012، وذلك بمشاركة عدد 2567 مطوراً.
ما أصل كلمة "هاكثون"؟
الهاكثون عبارة عن مصطلح منحوت من كلمتي "هاك" و"ماراثون"، إذ تعني كلمة "هاك" أحد أنواع البرمجة، وهو البرمجة الاستكشافية وهي المقصودة بهذا المعنى في مصطلح "هاكثون"، وليس المعنى الآخر الذي يشير إلى نوع من أنواع الجرائم الإلكترونية.
أما كلمة "ماراثون" فتعني نوعاً من أنواع سباقات الجري لمسافات طويلة، في إشارة للجانب التنافسي الذي يتضمه "الهاكثون"، حيث يتنافس المبرمجون والمطورون لتطوير المشاريع التقنية.
ماذا يعني "الهاكاثون"؟
الهاكاثون هو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات، والمشاركة بشكل مكثف في تطوير مشاريع برمجية، بعضها لأغراض تعليمية أو اجتماعية أو خاصة بالتصميمات والمشاريع.
وتستمر فعاليات حدث "الهاكاثون" من يوم إلى أسبوع كامل، ويهدف دائما لإنشاء برمجيّة قابلة للاستخدام، ولا يوجد قيود على نوع البرمجية التي يتم إنشاؤها.
وتقيم شركة فيسبوك كل ستة إلى ثمانية أسابيع ليلة "هاكاثون" يجتمع فيها المشاركون لوضع تصور عن المشاريع وإنجازها بحضور العاملين في الشركة ومنهم المؤسس "مارك زوكربيرغ"، وتقوم الفكرة على إمكانية تصميم مشروع جيد للغاية في ليلة واحدة فقط.
ما هاكاثون الحج الذي قامت المملكة بتنظيمه؟
نجحت المملكة في تحقيق أكبر رقم قياسي بتنظم "هاكاثون الحج" الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشهد مشاركة 2950 مطورا، وكان يهدف هذا الحدث التقني الأكبر إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل الحج أكثر سهولة بالنسبة للحجاج.
وأوضح الموقع الإلكتروني لمشروع "هاكاثون الحج" أن أكثر من مليوني شخص يأتون كل سنة إلى المملكة لأداء الحج، وهناك تحديات كبيرة تصاحب هذا الموسم منها المواصلات، وإدارة الحشود، وترتيبات السفر والإقامة، وحلول التواصل وغيرها، وكان الهدف من الهاكاثون هو الوصول لتحسين خدمة الحجاج من خلال ابتكارات تقنية، إضافة إلى تحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية ربحية.
مشاركة فعالة
وشهدت النسخة الأولى من الهاكاثون مشاركة عبقري التكنولوجيا ستيف ووزنياك، أحد مؤسسي شركة "أبل"، وجيمي ويلز، أحد مؤسسي موقع "ويكيبيديا"، ليكون هذا الحدث وفقا لمنظميه "أكبر حدث تقني يعقد في الشرق الأوسط، فضلا عن المشاركة النسائية الفعالة.