أبدى المدير الفني لفريق الاتفاق الأوروغوياني ليوناردو راموس ثقته الكبيرة في قدراته من خلال حديثه لـ»دنيا الرياضة»، وقال إنه مدرب يعشق التحدي ولديه الطموح والإصرار لتحقيق النجاح الذي سيعمل بكل قوة لأجله، مبيناً أنه توج بلقب بطل الدوري قبل حضوره للعمل بالدوري السعودي ويحمل في ملفه ثلاثة ألقاب، راموس معجب بالمهاجم هزاع الهزاع، ويتوعد بمحترفي الفريق وخصوصاً الثلاثي الجديد الذي تم التعاقد معهم مؤخراً، مؤكداً نجاح المعسكر الذي أقيم بهولندا، ورفع راية التحدي أمام الفرق المنافسة قائلاً: «الاتفاق سيعود» .. عن شجون البيت الاتفاقي كان هذا الحوار..
*بداية نرحب بك وكيف رأيت نادي الاتفاق؟
شكراً لحرصكم وترحيبكم، بالنسبة للاتفاق فهو فريق كبير وعريق وغني عن التعريف، وهذا ما لمسته منذ قدومي له.
*من استشرت قبل قدومك له؟
بالطبع استشرت أكثر من شخص وجميعهم نصحوني بقبول مهمة التدريب معه، وأبرزهم مدرب فريق النصر الحالي كارينيو واللاعب فابيانو أيضاً وكذلك خورخي فوساتي والذي عمل مع نادي الشباب مسبقاً.
*أشرفت على الفريق خلال فترة المعسكر، ما انطباعك الفني؟
الفريق يملك عناصر مميزة جداً، ولا أخفيك قبل تعاقدي وبعده تابعت الكثير من المباريات للفريق وارتحت لوجود عدد من اللاعبين ومن بينهم المهاجم العائد من الإصابة هزاع الهزاع، فهو نجم مميز وسعدت لوجوده.
*وهل العناصر الموجودة تخدم فلسفتك التدريبية من خطط وطرق؟
- نعم فحين قدومي وجدت أربعة محترفين وجميعهم مميزون ويعتبرون إضافة كبيرة للفريق ويتناسبون مع الطريقة التي أفضلها، وأكملت مع الإدارة بقية الأسماء، حتى تبقى لنا عنصر واحد سيتم التعاقد معه قريباً.
*إذن الأسماء الثلاثة «ارياس واليمان وغوانكا» أنت من طالب بالتعاقد معهم؟
- بالفعل وتعاقدت الإدارة بتوصية وطلب مني شخصياً، لكونهم يخدمون طريقة اللعب وسيكونون إضافة كبيرة وقيمة فنية ليس للاتفاق فحسب بل للدوري السعودي، وانا مسؤول عن كلامي.
كارينيو صديقي
*هناك تفاؤل جماهيري لكونك أوروغوياني ولابن جلدتك كارينيو تجربة ناجحة في النصر بعد غياب كبير؟
كارينيو مدرب صديق وحقق نجاحات، ولكن أنا اختلف فأنا حققت بطولة لثلاث نسخ في الدوري الأوروغوياني.
*من جهة أخرى الجماهير الاتفاقية قلقة من أسلوب تعاملك مع اللاعبين، وتخشى أن ينعكس ذلك على شخصيتك مستقبلاً؟
- من الطبيعي أن أكون قريبا من اللاعبين ومن الطبيعي أن أتعامل معهم بود ومحبة، وهذا لن يكون على مصلحة الحواجز الكبيرة بيننا، فأنا أحبهم وأقدرهم ومن المستحيل أن اتركهم يتجاوزن الخطوط العريضة التي تمس الصالح العام.
*هل هم متفهمون لذلك؟
نعم وأغلبهم عرف طلباتي منه ويتجاوب معي بكل أريحية وهذا هو المهم، فتدريباتي شاقة ولو لم أكن مرناً معهم لحصل قصور في تنفيذها وهذا لن أقبله إطلاقاً، لذلك بيننا تناغم.
هذا ما ينقص اللاعب السعودي
*ماذا عرفت عن طبيعة اللاعب السعودي، وبرأيك ماذا ينقصه؟
- وجدت في اللاعب السعودي المهارات والذكاء والاستجابة السريعة مع التمارين التكتيكية، ما ينقصه هو الجانب البدني وخصوصاً التقويات بالصالات وتمارين الحديد، فما تابعته أنهم يعتبرونها أمرا ثانويا وعند اللاعبين الآخرين في الدول العالمية أمرا أساسيا، ولو أخذنا مقارنة سريعة فلاعبوكم يتفوقون بمراحل على لاعبي الأوروغواي ولكن نحن نتميز عنكم بالجانب البدني والفارق الجسماني.
*مالاستنتاج الذي فهمته عن الكرة السعودية بعد عملك القصير مع الفريق الاتفاقي؟
أدركت الكثير وعرفت أن القيادة الرياضية لديكم تسعى لتطوير كرة القدم وتهتم بها بشكل كبير ولديها خطط وخطوات تسير عليها، لذلك أنا بصفتي واحد من المدربين سأنضم مع كل من يخدم الكرة لديكم وسأبذل مجهودا جبارا لتحقيقكم الأهداف التي تسعون إليها، أضف إلى ذلك أنني علمت أن الدوري لديكم قوي جداً وفيه فرق شرسة وهذا الموسم ازدادت القوة بعد رفع عدد اللاعبين الأجانب، ولهذا يجب علينا فعل المستحيل لتحقيق نجاح للاتفاق ونجاح آخر للسعودية أيضا بالمساهمة بالتطوير.
هل تعرف شي عن رياضتنا قبل حضورك ؟
لا أعرف اسماء محددة ولكني شاهدت المنتخب السعودي بكأس العالم وكان فريقا محترما ولعب أمام منتخب بلادي مباراة كبيرة.
*هل الإدارة قريبة من تفكيرك ومرتاح للحديث معها؟
بكل تأكيد ولم أجد منهم ما يعكر تخطيطي وعملي، بل ساعدوني في تخطي الكثير من العقبات وتعاملهم مثالي جداً.
الأجواء بالمملكة والدمام على وجه الخصوص، كيف رأيتها؟
هذا أول يوم تدريب وبلاشك أنها أجواء متعبة جداً، خصوصاً على اللاعبين الذين يؤدون تمارين لياقية شاقة وسط أجواء رطبة.
ماذا تعد جماهير الاتفاق؟
أعدهم بالعمل أولاً، وتقديم كل خبراتي لأجل إسعادهم وعليهم الدعم المعنوي للاعبين خصوصاً، وجميعاً نعمل لصالح شعار الكيان ولا يمكن أن تنجح منظومة دون تعاون وتكاتف، والفترة الحالية الجمهور أصبح عليه دور كبير ومهم بالتحفيز والحضور بالمدرجات سواء بالتمارين اليومية أو المباريات.
من هو راموس؟
بدأ ليوناردو راموس مشوار التدريب قبل 8 سنوات، منذ 2010، مع فريق أتلتيكو كولجياليس الباراجوياني، وعاد إلى دوري بلاده المحلي، ثم عمل في الدوري التشيلي مع فريق يونيون لا كاليرا، من ثم تولى قيادة عملاق العاصمة الأوروغوانية مونتيفيديو نادي بينارول وحقق برفقته الدوري في عامي 2016 و2017 وبخسارة وحيدة.