أثارت تصريحات مسيئة للنقاب أطلقها وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون، وصف فيها النساء المسلمات اللاتي يرتدينه بصناديق البريد أو لصوص البنوك، أزمة سياسية في البلاد.
وشن جونسون الذي استقال الشهر الماضي في مقال له بصحيفة "ديلي تليجراف" هجوما عنيفا على المنقبات ووصف الرداء بأنه قمعي وسخيف، الأمر الذي قوبل بحالة غضب عارمة من قبل سياسيين ومسلمين ببريطانيا.
كيف ردت تيريزا ماي على التصريحات العنصرية؟
وهاجمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزير خارجيتها السابق على تصريحاته ووبخته، مؤكدة أنه استخدم لغة من الواضح أنها تسببت في إهانة لوصف مظهر البعض، قائلة "كانت لغة خاطئة وما كان ينبغي عليه استخدامها".
وشددت على ضرورة منح النساء الحرية لارتداء النقاب إذا قررن ذلك، وطالبته بالاعتذار عن تصريحاته.
وتسببت تصريحات الوزير البريطاني في موجة انتقادات حادة لرئيسة الوزراء بعد أن احتج البعض على صمتها إزاء انتشار الإسلاموفوبيا بين صفوف حزبها.
إجراءات تأديبية
ونقلت صحيفة "ديلى تليجراف" عن وزير سابق فى الحكومة البريطانية قوله إن بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق قد يواجه تحقيقا رسميا بشأن تعليقاته حول النساء المسلمات، بعد أن اعتبرها كثيرون تصريحات مسيئة وعنصرية.
وقال السير إريك بيكلز، وهو سكرتير سابق بالحكومة المحلية، إن حزب المحافظين يمكن أن يتخذ إجراءً تأديبيًا ضد جونسون إذا تم تقديم شكوى رسمية.