قتل جهاديون من جماعة بوكو حرام أربعة مزارعين في إحدى ضواحي مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أعلن السبت لوكالة فرانس برس قيادي في ميليشيا موالية للسلطات وأحد الناجين.
والجمعة هاجم نحو عشرة من بوكو حرام على متن دراجات نارية حقولا زراعية قرب قرية علي غوشي، على بعد ستة كيلومترات من مايدوغوري، حيث قطعوا أعناق أربعة مزارعين.
ويأتي الاعتداء ضد المزارعين في وقت يصعّد الجهاديون هجماتهم ضد الجيش النيجيري، قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقال ابراهيم ليمان القيادي في ميليشيا محلية تقاتل بوكو حرام "نؤكد حتى الآن مقتل أربعة اشخاص في الهجوم الذي وقع قرابة الظهر".
وتابع ليمان "عندما أتى إرهابيو بوكو حرام، هرب المزارعون لكن المسلحين قبضوا على أربعة وقاموا بذبحهم".
وقال شعيب بوكا، أحد المزارعين الذين تمكنوا من الفرار، إن الجهاديين لم يطلقوا النار تفاديا لاستدراج قوات الأمن.
واضاف بوكا "كنا بالعشرات نعتني بمحاصيلنا عندما أتوا على دراجات نارية فهربنا جميعا في مختلف الاتجاهات".
وأضاف المتحدث "عندما عدنا في وقت متأخر بعد أن غادر المسلحون عثرنا على أربعة من رجالنا مذبوحين"، مشيرا إلى ان الجهاديين قتلوا كبير وجهاء المنطقة البالغ من العمر 75 عاما.
ومنذ 2009 أدى التمرد الإسلامي الذي تقوده بوكو حرام سعيا لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 2,6 مليون وتسبب بأزمة انسانية كبرى في منطقة بحيرة تشاد.
والمهجرون بغالبيتهم مزارعون كانوا يعتاشون من محاصيلهم، لكن أعمال العنف حرمتهم من حقولهم وباتوا يعتمدون على المساعدات الغذائية.
والجمعة أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها قدمت مساعدة طارئة بعد وفاة 33 طفلا خلال أسبوعين بسبب سوء التغذية والإسهال والملاريا في مخيم باما للمهجرين شمال شرق نيجيريا.
وضرب النزاع المستمر منذ نحو عشر سنوات الزراعة في المنطقة بسبب عدم قدرة المزارعين المحليين على زراعة اراضيهم أو جمع المحاصيل، فضلا عن مهاجمة الجهاديين لمخازن الحبوب.
وأُجبر مزارعون على معاودة العمل في حقولهم في مناطق تمكن فيها الجيش من إرساء سلام نسبي من أجل المساعدة على تخفيف وطأة النقص الحاد في المواد الغذائية.
وتستهدف بوكو حرام الحطابين والفلاحين وتتهمهم بأنهم جواسيس لمصلحة الجيش والميليشيا الموالية للسلطات.
