أثار رقص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل والود الذي ظهر بينهما، في حفل زفافها، انتقادات أوروبية للنمسا، في ظل موقف الغرب المهاجم لروسيا بشأن عدد من القضايا.
وحضر بوتين الحفل، تلبية لدعوة العروس وزيرة الخارجية، حاملا باقة زهور ترافقه فرقة غنائية روسية، كما ظهرت الوزيرة كنايسل، 53 عاما، وهي تبتسم مرتدية فستانا أبيض طويلا وتتحدث مع بوتن أثناء رقصهما معا، فيما كان بوتين يصغي باهتمام.
وفاجأ حضور بوتين الزفاف كثيرين في هذا التوقيت الذي يشهد خلافا بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم وقضايا أخرى، وقد يُعزى سبب دعوة بوتين للحفل إلى أن تعيين وزيرة الخارجية في منصبها جاء من قبل "حزب الحرية" اليميني المتطرف الذي يقيم علاقات مع حزب "روسيا المتحدة" الروسي.
وطمأن المستشار النمساوي زيباستيان كورتس والمحافظون المهيمنون على السياسة الخارجية للبلاد المنتقدين، بأن موقف النمسا سيظل متماشيا مع سياسة الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى حياد النمسا عبر التاريخ وعلاقاتها الدافئة مع روسيا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو ترفض الانتقاد فيما يتعلق بوجود بوتين في حفل الزفاف، والذي حضره وهو في طريقه إلى ألمانيا للقاء "ميركل" لإجراء مباحثات بشأن العديد من القضايا، وخاصة سوريا وأوكرانيا وإيران والطاقة.