قال الشاب التونسي محمد بن قاسم، الذي وصل إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، بعد أن منحته سفارة المملكة بتونس تأشيرتي حج له ولوالدته، إن أمه لم تحضر معه بل قامت بإهداء تأشيرتها لوالده الذي كان متشوقاً للحج.
وأوضح أن تغريدته التي دافع فيها عن المنتخب السعودي عقب خسارته في افتتاح المونديال أمام روسيا، كانت للرد على بعض الشامتين، ولتوضيح أن ما تناوله بعض الإعلاميين لا يمثل شعب تونس المعروف عنه حبه لأشقائه العرب وخصوصاً الشعب السعودي، وأننا جميعاً شعب واحد نتألم ونفرح معاً.
وكشف أنه تلقى بعد تلك التغريدة اتصالات كثيرة من قِبل مسؤولين بقناة "بي إن سبورت" القطرية، عرضوا عليه مغريات كثيرة كي يحذف التغريدة، وأكدوا له أنه إذا حذفها سيوظفونه بالقناة، مبيناً بحسب "سبق" أنه رفض ذلك لإيمانه بما تعنيه السعودية للعرب والمسلمين وتونس خصوصاً التي يعمل عدد كبير من أبنائها بالمملكة.
من جانبه، عبر والد محمد عن اعتزازه بابنه، الذي كان يطلعه على ما تطلبه منه القناة القطرية، موضحاً أنه بين لابنه أن هناك عدداً من الدول تحاول أن تؤدي دوراً في المنطقة ولكنها لن تستطيع ذلك، وأن السعودية سبقت مثل هذه الدول في عملها وخدمتها للمسلمين والإسلام.
وأشار إلى أنه لم يغادر تونس طوال عمره وأن هذه رحلته الخارجية الأولى في حياته، معبراً عن سعادته بتحقيق حلمه بأداء فريضة الحج، سائلاً الله أن يمكنه من تحجيج زوجته التي أهدته هذه الحجة.