كشف تقرير لفضائية "سي إن بي سي"، عن طريقة لفهم نظام تسعير تذاكر الطيران، والتي تتطلب من المهتمين بالسفر البحث كثيرًا عن أفضل العروض لشركات الطيران وللرحلات التي يرغبون فيها.
وأوضح التقرير أن أسعار التذاكر دائمًا ما تكون متقلبة دون أسباب، كما أن الرحلات الطويلة ليست دائمًا أكثر تكلفة من تلك القصيرة.
وأشار إلى أن العشوائية تكون دائمًا موجودة في نظام التسعير الديناميكي لشركات الطيران، وذلك باستخدام استراتيجية تسمى "إدارة إيرادات الخطوط الجوية"، وهذا النظام يهدف دائمًا إلى زيادة الإيرادات، وهو يتخذ القرارات من خلال خوارزميات تعدل الأسعار بناءً على المعلومات المتوافرة لديه، بما في ذلك الحجوزات السابقة والقدرة الاستيعابية المتبقية ومتوسط الطلب على رحلات معينة واحتمال بيع المزيد من المقاعد لاحقًا.
ونقل التقرير عن استشاري الطيران والتنفيذي السابق بالصناعة "روبرت مان" قوله إن أسعار تذاكر الطيران اليوم يتم تقييمها وفقًا لما يمكن للعميل والسوق تحمله.
وأشار إلى أنه يتم تصنيف الركاب إلى مجموعتين هما؛ المسافرون في أوقات الفراغ ورجال الأعمال، وبالطبع فإن الطريقة التي يتم بها التسعير تختلف بشكل كبير في كل مجموعة.
وأكد أن كثيرين يتجاهلون التكلفة المركبة التي تشمل الضرائب والوقود، والتي تتحكم في تسعير التذاكر، مشيرًا إلى تأثير التكنولوجيا على أسعار التذاكر خاصة أنها مكنت بعض الخطوط الجوية من وضع أجرة اقتصادية أساسية مع وسائل راحة محدودة للمنافسة مع مقدمي الخدمات منخفضة التكلفة.
وبينت أن ذلك هو السبب في الأجرة المنخفضة التي تسمح للشركات بأن تقدم خدمة متكاملة بالظهور على الصفحة الأولى من محركات البحث مثل "جوجل فلايتس"، مؤكدًا أنه ليست فقط شركات الطيران من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لصالحها، إذ يستطيع المستهلكون الآن الوصول إلى المواقع التي ترصد الأسعار، وباستخدام خوارزميات خاصة وبيانات سابقة يتم التنبؤ بأقل سعر يمكن أن يصل إليه المقعد، ومن ثم تنبيه العميل بذلك.
وشدد على أن مواقع البحث عن أسعار الطيران تشكل تهديدًا لنظام التسعير الديناميكي الخاص بالخطوط الجوية، حتى إن شركة "يونايتد إيرلاينز" رفعت دعوى على موقع "سكيب لاجد" الذي يساعد المسافرين في العثور على تذاكر أرخص.