تشكو بعض المجتمعات من تأخر وصول الخدمة الإسعافية، خاصة في الحالات المرضية الحرجة، أو الحوادث، إلا أن خدمة الإسعاف في بريطانيا ضربت الرقم القياسي بالتأخر 62 ساعة على أحد المرضى.
وكشف تحقيق حول الأمر أن سيارات الخدمة الصحية الوطنية NHS دأبت على التأخر عن الاستجابة للمرضى، بل وفشلت في الاستجابة لأربعة مرضى انتظروا لأكثر من 50 ساعة، كما أُجبر مريض على انتظار سيارة الإسعاف لمدة 62 ساعة في أسوأ حالة تأخير في المملكة المتحدة.
وجاء الرد من الجهات الصحية على تلك الانتقادات، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، بأن تلك الأرقام لا تكشف الأمر كاملا، وأنها تخص الساعات القصوى لوقت الانتظار، بعد زيادة الاتصال بالإسعاف بنسبة 15%، كما أنه عندما تتأخر الإسعاف، فقد تقوم جهة صحية أخرى بتقديم الخدمة.
وأثير الأمر مرة أخرى بعد أن اعتذر مستشفى حكومي للتأخر في عمل فحص سرطان على الثدي لزوجة مقدم برامج في قناة "سكاي نيوز"، وتوفيت عقب ذلك، حيث وصفت جمعية المرضى ما يحدث من تأخير بشيء يدعو للقلق للغاية، خاصة أن بعض هؤلاء المرضى يعانون من مشاكل في التنفس والصحة العقلية.
من جهتها دافعت شركات التأمين بأن أطول فترات التأخير كانت لاتصالات أقل خطورة، تم تأجيلها لأن سيارات الإسعاف استجابت لحالات أخطر، بل إن الاستجابة حققت الوقت المستهدف في المتوسط بمدة ثماني دقائق أو أقل، وأن أي تأخير قد يكون لظروف الطقس القاسية.
