اقترح رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، توجيه المهاجرين غير الشرعيين إلى مصر وتونس، عبر إنشاء مراكز استقبال هناك للراغبين في اللجوء لأوروبا، مقابل منح مزايا اقتصادية للبلدين العربيين.
وقال في حديثه لإذاعة "ONE" نشر تفاصيله موقع lovinmalta المالطي: "يجب أن نقنع دولا مثل مصر وتونس بمساعدتنا، وذلك ليس فقط من خلال منحهما الملايين (من اليورو) بالضرورة، بل من خلال منحهما مزايا اقتصادية جاذبة مثل إمكانية الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي".
وانتقد موسكات أيضا السياسة التي تمارسها إيطاليا تجاه المهاجرين غير الشرعيين، معبرا عن اعتقاده أن إيطاليا وضعت نفسها، بسياستها الرافضة لاستقبال المهاجرين، في الزاوية.
وأضاف: "يحزنني أن أتحدث بهذه الطريقة عن الجار الذي اعتبره حليفا، لكننا الآن في وضع تهدد فيه إيطاليا بقطع تمويلها للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي لن يؤدي إلى شيء إلا لزعزعة الاستقرار الاقتصادي".
وشدد على أن التكتيك الذي اتبعته مالطا، أدى إلى استقبال المهاجرين من سفن البحث والإنقاذ التابعة لمنظمات غير حكومية، وإقناع الدول الأخرى بتقاسم العبء لأول مرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وتعرضت استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين لانتقادات شديدة من جانب المنظمات الحقوقية غير الحكومية، التي أشارت مرارا إلى الظروف الرهيبة التي يعيش فيها المهاجرون في المخيمات الليبية، بما في ذلك تعرضهم للاغتصاب والتعذيب والرق.