close menu

شاهد.. ميليشيات تابعة لإيران تتوجّه نحو إدلب السورية

شاهد.. ميليشيات تابعة لإيران تتوجّه نحو إدلب السورية
المصدر:
العربية

حرّكت إيران بعض ميليشياتها المنتشرة على الأراضي السورية، باتجاه محافظة إدلب، لدعم قوات النظام السوري التي تواصل إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى المحافظة المشمولة باتفاق خفض التصعيد.

وأعلنت ميليشيات "لواء الإمام الحسين" تحريك قواتها باتجاه إدلب للاشتراك مع قوات النظام السوري، بحصار المدينة وتهديدها بعمل عسكري، والتي أصبح مئات الآلاف من سكّانها مهددين بخطر الموت أو التهجير، بسبب التعزيزات العسكرية المتواصلة للنظام، والتي يرمي من خلالها، الضغط على الفصائل السورية المعارضة، للاستسلام، أو قيامه بشن عملية عسكرية، لإرغامهم على القبول بتسليم المدينة.

وبحسب أكثر من فيديو نشرته، الاثنين، ميليشيات "لواء الإمام الحسين" التابعة عقائدياً وإدارياً، للمرشد الإيراني علي خامنئي، فإن عناصرها بدأوا بالانتقال من محيط العاصمة السورية دمشق، إلى إدلب.

وفي ظاهرة تعتبر الأولى في تاريخ سوريا العسكري المعاصر، من حيث إدخال قوات أجنبية في عداد القوات الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، ألحق النظام السوري ميليشيا "لواء الإمام الحسين" رسمياً في قواته، وأصبحت تقاتل تحت إدارة واحدة تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وترفع "لواء الإمام الحسين" شعاراتها الطائفية التي تبث الفرقة بين أبناء الشعب السوري الواحد، إلى جانب شعارات الفرقة الرابعة التابعة لحرس الأسد الجمهوري، وتشترك مع جيش الأسد باستهداف السوريين، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وتورّطت مع النظام بسفك دماء الآلاف منهم.

ويشار إلى أن آخر منطقة انتشرت فيها "لواء الإمام الحسين" للقتال إلى جانب الأسد، كانت في جنوبي سوريا، حيث اشتركت هذه الميلشيا بعمليات النظام هناك، والتي أدت إلى مقتل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية، وتهجير من رفض منهم الاتفاق الروسي، إلى إدلب أو نقاط أخرى.

ويذكر أن القادة العسكريين للواء الإمام الحسين، قد قاموا بعدة زيارات شملت ما تسمّيه إيران "المراقد المقدسة" في سوريا، قبيل توجههم إلى إدلب، ملتقطين فيديوهات عن تلك الزيارات، قائلين فيها إنها تسبق التوجه نحو إدلب.

ووصل وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إلى سوريا، الأحد، في زيارة تستمر يومين، التقى فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير دفاعه علي عبد الله أيوب الذي وقّع اتفاقاً عسكرياً مع إيران، لم تشر الأنباء الرسمية للنظام، إلى فحوى بنوده.

وفي ردّ غير مباشر على التفاهمات الروسية الأميركية القاضية بخروج القوات الإيرانية وميليشياتها من سوريا، كجزء من حل الأزمة السورية، قال وزير الدفاع الإيراني إن العلاقات بين بلاده والنظام السوري لا يقررها طرف ثالث.

وفي السياق ذاته، قال وزير دفاع النظام السوري، إن العلاقات "السورية الإيرانية، باتت اليوم أكثر صلابة وعمقاً" بحسب ما نقلته "سانا" الأحد.

وحضرت إدلب في المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الإيراني مع نظيره السوري، وسط تصعيد خطاب رئيس النظام السوري، فيما يتعلق بالمحافظة المشمولة باتفاق خفض تصعيد، حيث كرّر وزير دفاعه لدى لقائه نظيره الإيراني، القول بإعادة إدلب إلى حضن النظام، بالعمل العسكري أو بما يسميه النظام، المصالحات.

وميليشيا "لواء الإمام الحسين" ومقرّها جنوبي دمشق، في منطقة السيدة زينب، واحدة من عشرات الميليشيات التابعة لإيران، عقائدياً وتمويلاً وتدريباً وإدارياً، والتي أرسلتها طهران إلى سوريا للقتال لصالح الأسد، تحت شعار يرفعه النظام الإيراني، كغطاء لتدخله العسكري والسياسي في أكثر من بلد عربي، وهو شعار "حماية المراقد المقدّسة" في سوريا.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات