قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الثلاثاء إن بلاده ستجري الشهر القادم أكبر تدريبات عسكرية منذ نحو 40 عاما بمشاركة من جيشي الصين ومنغوليا.
وأضاف شويجو في بيان أن التدريبات التي يطلق عليها اسم فوستوك-2018 أي (شرق-2018) ستجرى في مناطق عسكرية روسية في وسط وشرق البلاد ويشارك فيها نحو 300 ألف عسكري وأكثر من ألف طائرة عسكرية وأسطولان بحريان روسيان وجميع وحداتهما المحمولة جوا.
وستغضب هذه التدريبات، التي ستجرى بين يومي 11 و15 سبتمبر ، على الأرجح اليابان التي تشكو بالفعل مما تصفه بالتعزيزات العسكرية الروسية في الشرق الأقصى.
ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال تلك الفترة منتدى اقتصاديا في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية اليابانية يوم الثلاثاء إن طوكيو تهتم دائما بالتحولات في التعاون العسكري الروسي الصيني.
وقال شويجو إن هذه ستكون أكبر تدريبات عسكرية تجريها روسيا منذ عام 1981.
ولدى سؤال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عما إذا كانت تكلفة هذه التدريبات الكبرى مبررة في وقت تواجه فيه روسيا مطالب بزيادة الإنفاق الاجتماعي، رد بأن مثل هذه التدريبات أساسية.
وقال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها في ظل الوضع الدولي الحالي، الذي يتسم عادة بالعداء تجاه بلدنا، تعني أنه (التدريب) مبرر“.
وردا على سؤال عما إذا كانت مشاركة الصين تعني أن موسكو وبكين تمضيان باتجاه تأسيس تحالف، قال بيسكوف إنها تعني أن البلدين الحليفين يتعاونان في كل المجالات.
وخاضت الصين وروسيا من قبل تدريبات عسكرية مشتركة لكن لم تكن على مثل هذا المستوى واسع النطاق.
وقال ديلان وايت المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن روسيا أبلغت الحلف بشأن التدريبات المزمعة في مايو أيار وإن الحلف يعتزم متابعتها.
وأوضح أن موسكو دعت ملحقين عسكريين بسفارات الدول الأعضاء في الحلف في روسيا لمتابعة التدريبات وأن هذا العرض لا يزال محل بحث.
وقال وايت ”كل الدول لديها الحق في تدريب قواتها المسلحة لكن من الضروري أن يتم ذلك بطريقة شفافة“.