توقع خبراء في المزايدات العلنية أن تصل رسالة كتبها الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا من زنزانته قبل 44 عاما إلى أرقام فلكية قُدرت بـ100 ألف جنية إسترليني، أي ما يقرب من نصف مليون ريال.
والرسالة التي كتبها مانديلا من محبسه في جزيرة روبن كانت لتعزية أسرة صديقه ورفيق الكفاح ضد التمييز العنصري ماكيل هارميل، ستُعرض للبيع في مزاد علني في لندن في 14 سبتمبر المقبل، وفقا لمصادر صحفية بريطانية.
ورغم السعر المتوقع لرسالة مانديلا التي كتبها على ورقة رقيقة مغطاة بطوابع السجون الرسمية، فإنها ما زالت موجودة في جنوب إفريقيا، وقد لا يُسمح بمغادرتها البلاد، إلا إذا تم شراؤها من قبل مقدم عرض خارج البلاد.
وتحدث مانديلا إلى باربرا ابنة هارمل وراي زوجته، بعد 4 أشهر من وفاته في الرسالة قائلاً: "كنت أفكر فيك وراي منذ أن سمعت بموت والدك الغالي. ليس لدي أي تفاصيل على الإطلاق عن متى وكيف توفي، ليس من السهل قبول أننا لن نرى مايك مرة أخرى".
وتابع: "كنت على قناعة أنه لا يستحق شرف وضعه بين النخبة، وما إن مضت بضع سنوات، حتى أصبحت أتقبل بساطته كفضيلة يمكن للمرء أن يقتدي بها في حياته".
وختم مانديلا رسالته المؤثرة بقوله: "يقال إن الإيمان مثل شجرة سنديان، ينمو بشكل مطرد، وحين يصبح متجذرا يدوم لقرون، هل ركبتِ حِصانا في حياتك أو شاهدت سباقا للخيول؟ الأمل هو الحصان الذي تركبين عليه وتسافرين إلى وجهتك للوصول إلى الفوز، وثروتي الوحيدة في الحياة هي أن لي أصدقاء علموني تلك الأشياء، وكان من بينهم والدكِ الحبيب".