نفذت السلطات البورمية عمليات واسعة للوصول إلى آلاف الأشخاص الذين علقوا في منازلهم بعدما فاض سد جراء هطول الأمطار الموسمية في وقت مبكر الأربعاء وسط البلاد، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وأغرق منسوب المياه المرتفع الأراضي في منطقة باغو بعدما انهارت فتحات تصريف المياه في سد سوار شونغ جراء الأمطار الغزيرة.
وبينما حاول بعض سكان قرية كاين الوصول إلى أراض أكثر ارتفاعا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس، علق آخرون في منازلهم التي غمرتها المياه إلى النصف في وقت عمل عناصر الإنقاذ طوال الليل لإخراجهم.
ولم يسجل بعد سقوط ضحايا لكن تم إيواء أكثر من 12600 شخص في نحو 30 مخيما موقتا، وفق ما أفادت مديرة وزارة الرعاية الاجتماعية فيو لاي لاي تون.
وأضافت أن "أكثر من 14 ألف منزل ونحو 63 ألف شخص تضرروا جراء المياه".
وانهار كذلك قسم من جسر في طريق يانغون-ماندالاي السريع الذي يربط بين أكبر مدينتين في بورما.
وقال نائب وزير البناء كواي لين للصحافيين أن الأبراج الداعمة للجسر تغرق.
ووصل قائد الجيش البورمي مين أونغ هلينغ الذي دعا تحقيق أممي هذا الأسبوع إلى مقاضاته دوليا على خلفية أزمة الروهينغا، إلى الموقع صباح الأربعاء.
وقال "علينا العمل معا. لن يكون ممكنا السيطرة على الفيضانات قبل توقف تدفق المياه".
وتأتي الفيضانات بعد أسابيع فقط من هطول أمطار موسمية غزيرة على بورما دفعت نحو 150 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.
وتستمر الأمطار الموسمية سنوياً في جنوب شرق آسيا من حزيران/يونيو حتى تشرين الثاني/نوفمبر.