close menu

المحكمة الجنائية الدولية: التهديدات الأمريكية "لن تثنينا عن عملنا"

المحكمة الجنائية الدولية: التهديدات الأمريكية "لن تثنينا عن عملنا"
المصدر:
بي بي سي

قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستواصل جهودها و"لن تثنيها" التهديدات الأمريكية عن عملها.

جاء ذلك بعد تهديدات أمريكية بفرض عقوبات إثر إعلان الأولى رغبتها في إجراء تحقيقات مع عدد من عناصر الجيش الأمريكي بسبب اتهامات بانتهاكات لحقوق معتقلين في أفغانستان.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، المحكمة بأنها "غير شرعية" وقال : "سنقوم بفعل كل شيء لحماية مواطنينا".

وحذر من احتمال فرض عقوبات إذا مضت المحكمة الجنائية قدما في التحقيقات.

لكن المحكمة تجاهلت التهديدات في بيانها، ودافعت عن نفسها بوصفها "أداة تضمن المحاسبة على ارتكاب جرائم تهز الضمير الإنساني".

كما أصدرت فرنسا بيانا يدعم موقف المحكمة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول إن المحكمة "لابد وأن تكون قادرة على ممارسة عملها وصلاحياتها بدون عراقيل".

وتعد الولايات المتحدة واحدة من عشرات الدول التي لم توقع اتفاقية الانضمام للمحكمة التي أسست عام 2002.

ما هي المحكمة الجنائية الدولية؟

تتكفل المحكمة بمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو تطهير عرقي في حالة عجز أو رفض الأنظمة القضائية المحلية محاكمة المسؤولين عن هذه الأفعال.

تأسست المحكمة بموجب معاهدة للأمم المتحدة عام 2002 صدقت عليها 123 دولة من بينها بريطانيا.

بيد أن عددا من الدول، من بينها الصين والهند وروسيا، رفضت الانضمام للمحكمة.

كما دعت بعض الدول الأفريفية إلى الانسحاب من المحكمة بسبب معاملات وصفت بالتحيز ضد الأفارقة.

لماذا يعترض جون بولتون؟

انتقد بولتون عمل المحكمة خلال كلمته يوم الأثنين، وكذا طلب تقدمت به المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، العام الماضي بهدف إجراء تحقيقات شاملة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان، والتي ستشمل جميع الأطراف بما في ذلك أفراد في الجيش الأمريكي أو مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".

 

وقال تقرير المحكمة الصادر في 2016 إن ثمة "أسسا معقولة" للاعتقاد بأن الجيش الأمريكي مارس التعذيب في مواقع معتقلات سرية في أفغانستان تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وأن الحكومة الأفغانية وطالبان ارتكبا جرائم حرب.

وقال بولتون لا أفغانستان ولا أي حكومة موقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية طلبت إجراء تحقيقات.

بيد أن المدعين لدى المحكمة يملكون القدرة على إتخاذ إجراء مستقل، على الرغم من ضرورة الموافقة على أي محاكمات من جانب لجنة من القضاة.

كما انتقد بولتون التحركات الفلسطينية لدفع المحكمة الدولية لفتح تحقيق في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها جنود إسرائيليون في غزة والضفة الغربية المحتلة، وهي تحركات وصفتها إسرائيل بأنها مسيسة.

وقال : "لن نتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. لن نقدم مساعدة لها. ولن ننضم لها. سنترك المحكمة الجنائية الدولية تموت من تلقاء نفسها."

ماذا كان رد المحكمة الجنائية الدولية؟

أصدرت المحكمة بيانا بعد كلمة بولتون، شددت فيه على أنها "مؤسسة قضائية مستقلة وغير منحازة" وأنها لا تتدخل إلا في حالة الضرورة القصوى.

 

وقال البيان : "المحكمة الجنائية الدولية، بصفتها ساحة قضاء، ستواصل عملها دون أن يردعها شيء، تماشيا مع تلك المبادئ ومع فكرة سيادة القانون الشاملة".

ما هي الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة؟
سوف يُمنع قضاة المحكمة ومدعي العموم فيها من دخول الولايات المتحدة مع فرض عقوبات على أي أموال لديهم في النظام المالي الأمريكي.

وقال بولتون سنلاحقهم في النظام الجنائي الأمريكي، وسوف نفعل نفس الشيء مع أي شركة أو دولة تساعد في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن أمريكيين.

وأضاف : "سوف تُبرم المزيد من الاتفاقات الثنائية الملزمة لوقف تسليم دول لمواطنين أمريكيين إلى المحكمة".

 

وتعد الولايات المتحدة واحدة من عشرات الدول التي لم توقع اتفاقية الانضمام للمحكمة التي أسست عام 2002.

ما هي المحكمة الجنائية الدولية؟

تتكفل المحكمة بمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو تطهير عرقي في حالة عجز أو رفض الأنظمة القضائية المحلية محاكمة المسؤولين عن هذه الأفعال.

تأسست المحكمة بموجب معاهدة للأمم المتحدة عام 2002 صدقت عليها 123 دولة من بينها بريطانيا.

بيد أن عددا من الدول، من بينها الصين والهند وروسيا، رفضت الانضمام للمحكمة.

كما دعت بعض الدول الأفريفية إلى الانسحاب من المحكمة بسبب معاملات وصفت بالتحيز ضد الأفارقة.

لماذا يعترض جون بولتون؟

انتقد بولتون عمل المحكمة خلال كلمته يوم الأثنين، وكذا طلب تقدمت به المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، العام الماضي بهدف إجراء تحقيقات شاملة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان، والتي ستشمل جميع الأطراف بما في ذلك أفراد في الجيش الأمريكي أو مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".

 
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات