اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق، على وزير الخارجية الإسباني، جوزيف بوريل،أن تشيد مدريد جدارا في منطقة الصحراء الكبرى بأفريقيا حتى تمنع وصول المهاجرين إلى أوروبا.
واستوحى ترامب فكرته من مشروع إقامة الجدار على الحدود الأميركية مع المكسيك، وتعهد خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016 بإنجاز المشروع لأجل الحد من الهجرة والجريمة.
وذكر المسؤول الإسباني، مؤخرا، أنه سبق أن أخبر ترامب بأن الفكرة صعبة التحقق بالنظر إلى اتساع الصحراء التي تمتد على أكثر من 3 آلاف ميل، لكن الرئيس الأميركي تشبث بفكرته وقال إن هذه المنطقة لن تكون أكبر من حدود الولايات المتحدة والمكسيك.
وبحسب صحيفة "غارديان" فإن هذا المقترح معقد جدا، وغير قابل للتحقق، لأن إسبانيا لا تملك أي أرض في منطقة الصحراء الكبرى ولذلك فإن دولا من شمال أفريقيا هي التي يمكنها أن تتخذ قرارا من هذا القبيل.
وتخضع مدينتان اثنتان فقط في شمال المغرب لإدارة إسبانيا ويتعلق الأمر بكل من سبتة ومليلية وتستقبل سواحل البلد الأوروبي أعدادا كبيرة من مهاجري أفريقيا بحكم قربها من المغرب.
وتحدثت بوريل عن مقترح ترامب خلال لقاء بالعاصمة مدريد وأكد متحدث باسم الخارجية الإسبانية هذا الكلام، لكنه أوضح أنه لن تصدر أي تعليقات في المستقبل بشأن مقترح الجدار.
ويرجح متابعون أن يكون ترامب قد قدم مقترحه الغريب للدبلوماسي الإسباني حين أجرى ملك البلاد فيليب والملكة ليتيزا زيارة للبيت الأبيض بواشنطن في يونيو الماضي.