هنأ رئيس حزب " القوات اللبنانية " الدكتور سمير جعجع المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبًا بمناسبة احتفائها بيومها الوطني الثامن والثمانين.
وقال في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية "تميزت العلاقة السعودية - اللبنانية تاريخيًا بالاحترام المتبادل وحرص المملكة الدائم على دعم الدولة في لبنان وترسيخ الاستقرار، وتركيزها المتواصل على توفير المقومات السياسية والاقتصادية لقيام مشروع الدولة في لبنان".
وأضاف :" في هذا الإطار لا يمكن التقليل من الدور الكبير للسعودية في إنهاء الحرب اللبنانية ورعايتها المشكورة لولادة وثيقة الوفاق الوطني أو ما يعرف باتفاق الطائف الذي كان لـ"القوات" الدور الأساس في توفير الغطاء لهذا الاتفاق الذي تعرّض لمحاولات انقلابية عدة، إلا ان المملكة بقيت على ثباتها في كل المراحل دعما للوفاق اللبناني، وذلك انطلاقا من حرصها وتمسكها بالتجربة اللبنانية وإيمانها بضرورة انجاحها".
ولفت إلى أنه " إذا أردنا اختصار دور المملكة نقول أنها وقفت إلى جانب لبنان في كل المحطات التي كان بحاجة إليها وعلى جميع المستويات، ولبنان ما زال بحاجة إلى دورها ودور كل الدول الداعمة لسيادته واستقلاله ".
وتابع " من جهة أخرى تنظر "القوات اللبنانية" بعين الإعجاب والتقدير للنهضة الحالية التي تشهدها المملكة على كافة الصعد والتي تؤشر إلى وجود قيادة حكيمة وشجاعة مصممة على مواكبة الحداثة ومواجهة التحديات العالمية والسياسية والعربية والاقتصادية من أجل إعادة الاعتبار للدور العربي الرائد السياسي والثقافي".
وأردف :" لا بد في هذا المجال من التنويه بقرار القيادة السعودية بتمكين المرأة بقيادة السيارات لما له من تأثير أبعد بكثير من هذه الخطوة، على أهميتها، كون المرأة تشكل لولب المجتمع وعصبه النابض بالحياة، وتؤشر الى بداية مرحلة جديدة في السعودية مهمة جدا لا بل تاريخية تضع المملكة على الطريق السريع للتطور والحداثة في كافة المجالات، فالدينامية التي انطلقت مع هذا القرار وما سبقه لناحية رؤية المملكة 2030 وما سيلحقه ستولِّد حيوية وتغييرات بنيوية وعميقة داخل المجتمع وستكون كفيلة بنقل المملكة إلى حيث تريدها قيادتها الجديدة ويطمح إليها السعوديون منذ زمن طويل".
وختم قائلا :" فهنيئا للمملكة بقياداتها الجديدة وهنيئا للعالم العربي والإسلامي بالسعودية الجديدة".
