وأخيرا أطلقت السلطات في الولايات المتحدة سراح الأمريكي، فالنتينو ديكسون، الذي سجنه القضاء لمدة 27 عاماً بسبب جريمة لم يرتكبها أبدا، حسبما ذكرت مجلة Golfword الأمريكية.
فقبل سبعة وعشرين عاما، جاء فالنتينو لحضور حفل مسائي، إلا أن معركة نشبت في المكان، وبدأ تبادل الطلقات النارية. وكما ادعى الرجل الذي سجن ظلما، سارع لمغادرة المكان ولم يشارك في الصدام ولا في الشجار. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن يعلم حتى أن صبيا في السابعة عشرة من عمره توفي خلال هذا الصدام.
وأخبرت والدة فالنتينو المجلة، أنها علمت بعد فترة من أصدقائه أن الشرطة تبحث عن ابنها، لا سيما بعدما داهم العديد من رجال الشرطة منزلهم لاعتقال الرجل.
وقد حُوكم فالنتينو سابقاً لحيازته مخدرات، وكان المسدس الذي أطلقت منه طلقات مميتة في الحفل مشابها لمسدس مملوك له أيضاً، ومع ذلك، لم يستطع الشهود أن يحددوا بالضبط من الذي أطلق النار من المسدس، لكن المحكمة وجدت فالنتينو مذنبا بارتكاب الجريمة ووضعته في السجن لمدة 39 عاما.
أمضى ديكسون ثلثي عقوبته خلف القضبان، في حين كان هناك متطوعون وطلاب حقوق، أعادوا إجراء التحقيق وأجروا مقابلات مع جميع الشهود. وقد اكتشفوا أن رجلا يدعى، لامار سكوت، يقضي عقوبة بالسجن في جريمة أخرى، هو من أطلق النار من مسدسه في تلك الليلة. وخلال إعادة التحقيق في الجريمة المرتكبة قبل 27 عاما، اعترف سكوت أنه هو الذي أطلق النار على المراهق قبل سبعة وعشرين عاما. بعد ذلك، تم نقل نتائج التحقيق إلى وكالة إنفاذ القانون، التي قررت في النهاية إطلاق سراح ديكسون إلى الحرية، ولكن بعد أن قضى زهرة شبابه خلف القضبان.
بعد الإفراج عنه، أكد ديكسون أنه لا يعتزم البحث عن الأشخاص الذين ظلموه وأدانوه خطأً، ولكنه يريد أن يستمتع بالتواصل مع العائلة والأصدقاء، فضلاً عن تطوير موهبة الرسم عنده، وملاعبة اثنين من أحفاده أنجبتهما ابنته التي تركها طفلة حين اقتادوه إلى السجن قبل سبعة وعشرين عاما.