تطورت الحروب في العصر الحديث، حيث أعلنت بريطانيا عن تشكيلها قريباً جيشًا إلكترونيًا قوامه ألفا شخص، توكل له مهمة شن هجمات إلكترونية على الدول الأعداء.
ومن المقرر أن تحصل القوة الإلكترونية الجديدة، التي ستضم مسؤولين من هيئة الاتصالات الحكومية وعسكريين ومتعاقدين، على تمويل بأكثر من 250 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لـ "شبكة سكاي نيوز"، وذلك عقب التوترات الشديدة التي وقعت بين بريطانيا وروسيا.
وأوضح الجنرال ريتشارد بارونز، القائد السابق لقيادة القوات المشتركة، أن تعزيز قدرة بريطانيا على شن هجمات إلكترونية أمر بالغ الأهمية، في وقت تتعرض فيه دول بالفعل للهجوم، مضيفا أنه باعتماد تقنيات إلكترونية هجومية في بريطانيا فإننا نوفر وسائل جديدة لردع ومعاقبة الدول التي ترغب في ضررنا.
ولا تعد الهجمات الإلكترونية حديثة العهد، لكن الجديد هو العدد الذي أعلنت عنه بريطانيا للقيام بالهجمات، حيث تمثل القوة الجديدة، زيادة بواقع أربعة أضعاف ما سبق، ما يزيد من قدرة بريطانيا وبشكل كبير على شن حرب في الفضاء الإلكتروني.
يُذكر أن اتهام بريطانيا لروسيا بمحاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، أثار خلافا كبيرا بين البلدين، وتم على إثره طرد عدد كبير من الدبلوماسيين من الجانبين، كما فُرضت عقوبات على روسيا من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
