تتميز المملكة بتنوع بيئاتها الجغرافية: الصحراوية، والجبلية، والساحلية، كما تذخر بالعديد من ألوان الفنون الشعبية التي تتنوع باختلاف تلك البيئات والعادات والتقاليد السائدة في كل منطقة.
ومن أنواع الفنون والتراث السعودي، الرقصات الشعبية التي تمارسها كل منطقة، أو قبيلة، وهي رقصات تعبر عن ثقافة المنطقة وطبيعة الحياة فيها.
وفي هذا التقرير نستعرض جانبًا من هذه الرقصات التي تمارس في المناسبات المختلفة الخاصة منها والرسمية، وخاصة خلال احتفالات البلاد باليوم الوطني للمملكة.
1- العرضة السعودية:
وهي رقصة الحرب والسلام، وسميت بالعرضة من استعراض الفرسان خيولهم قبل دخول المعارك، وعرفت منذ القدم واشتهرت في منطقة نجد (المنطقة الوسطى) والتي تشمل منطقتي الرياض والقصيم.
ويقف الراقصون في صفوف ممسكين بسيوفهم ويلوحون بها بطريقة معينة وبتناغم تام، وذلك على وقع قرع الطبول، ويتوسطهم حامل الراية، ويرددون أبياتًا شعرية حماسية.
2- المجرور:
المجرور من أشهر الرقصات التي تشتهر بها منطقة الحجاز وخاصة الطائف، وألحانها تحاكي مرتفعات الهدا، ويقف المؤدون في صفين متقابلين وهم يرتدون اللباس الخاص بأهل المنطقة المكون من ثوب القال والمقصب، والمحزم.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?time_continue=35&v=FrzV6Zw9xT0[/youtube]
3- العرضة الحجازية الحربية:
وهي رقصة تؤدى على سواحل المملكة وتحديدًا في مدن جدة، وينبع، ورابغ، وخليص، وقديد، والباحة، والطائف، والليث، ويحمل المؤدون السيوف والبنادق ويرقصها أبناء قبيلة حرب.
4- الدحة أو الدحِيّة:
ويقال لها أيضًا "السامر"، وهي من الرقصات الشائعة عند قبائل المنطقة الشمالية، مثل الرولة، والشرارات، والحويطات، وبنو عطية، وهي تؤدى في مناسبات الأعياد، وبعد الانتصار في الغزوات.
وتؤدى في صف واحد أو صفين، وحين ينهي المؤدون الرقصة يرددون "الدحية دح دح" بصوت خشن يشبه هدير الإبل لبث الرعب في قلوب الأعداء.
5- الدَمّة:
وهي من رقصات الحرب قديمًا، وتؤدى في مناسبات الأفراح والأعياد ونحو ذلك، وهي شائعة عند قبائل تهامة عسير، ورجال ألمع، وقحطان وقبائل خولان في جبال الريث والقهر.
6- رقصة المزمار:
وهي رقصة شعبية مشهورة في المنطقة الغربية في مكة المكرمة، وجدة، والطائف وضواحيها، وتستخدم فيها العصي، وهي من الرقصات التي تظهر الشجاعة والحماس.
7- القَزْوَعِي:
رقصة شعبية حماسية حربية، ولكن لا تستخدم فيها الطبول أو غيرها، إذ تعتمد فقط على أصوات المؤدين، مع الضرب بالأرجل على الأرض في أداء متناغم.
كانت تؤدى بعد الانتصارات، والآن في الأفراح والمناسبات المهمة، وهي رقصة شائعة عند قبائل قحطان، ويقف المؤدون في صفين متقابلين يتوسطهما شاعر يردد المؤدون أشعاره.
8- فن دق الحَب:
من الرقصات التقليدية في المنطقة الشرقية، وهي مستمدة من البيئة الزراعية، وهي تحاكي تفاصيل مواسم الحصاد، ويحمل فيها المؤدون سعف النخيل.
9- الرزفة:
من أهم الرقصات الشعبية وأكثرها شيوعًا في منطقة نجران، وتمارس في احتفالات الزواج والأعياد وغيرها، وهي عبارة عن صفين من الراقصين، ويمسك كل راقص مَن هما بجانبه بلف ذراعيه مع ذراعيهما، ويقوم الصف الأول بإلقاء الأغنية الشعبية بصوت عالٍ ويرددها الصف الثاني بصوت هادئ وهكذا.
10- الفريسة:
وهي من فنون المنطقة الشرقية ويصاحبها قفص يسمى (المنز) توجد به الفريسة (وهي على شكل فرس) ويرقص بداخلها شخص يجيد هذا اللون إجادة تامة.
11- العزاوي:
وهي رقصة تعبر عن الفروسية، وتشتهر بها منطقة جازان بجنوب المملكة، ويستخدم فيها المؤدون أنواعًا مختلفة من الطبول، ويرتدي الراقصون أزياء أهل المنطقة ويلوحون بالجنابي.
12- عرضة الحصاد:
وهي من الفنون الشعبية القديمة التي تمارس في عدد من مدن ومحافظات الجنوب كالباحة، وهي تعبير عن الفرحة والاحتفاء بموسم حصاد المحاصيل الزراعية.