وسط نحيب وبكاء نظمت تنزانيا اليوم الأحد جنازات شعبية لـ 224 من ضحايا العبارة المنكوبة التي غرقت جنوب بحيرة فكتوريا العملاقة، التي تبلغ مساحتها 68 كيلومترًا مربعًا، فيما ثار جدل حول أسباب غرق العبارة.
وألمح وزير النقل التنزاني إلى أن سبب الغرق هو الحمولة الزائدة، حيث كشف أن العبارة كان على متنها 265 شخصا، بينما تبلغ حمولتها الفعلية 100 شخص فقط، فيما أفاد شهود الحادث بأن الركاب انتقلوا الى مقدمة السفينة عندما اقتربت من رصيف الميناء، وأن تلك الحركة أخلت بتوازن السفينة.
واتهم آخرون قائد العبارة بأنه كان منهمكا بهاتفه المحمول وأخطأ في مناورة الاقتراب من الرصيف، ورغبةً منه في تصحيح خطئه، قام بمناورة التفاف شديدة وصعبة أدت إلى انقلاب العبارة رأسا على عقب.
وكان الرئيس التنزاني جون ماغوفولي قد سبّب الحادث بأن القبطان، الذي كان غائبا عن تلك الرحلة، ترك المسؤولية لأحد مساعديه عديم الخبرة وهو الذي قام بمناورة الدخول إلى رصيف الميناء، فحدثت الكارثة.
يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بعثا برقيتي عزاء ومواساة للرئيس التنزاني، الذي أمر بتوقيف كل الأشخاص المشتركين في إدارة العبارة، وتوعد بمعاقبة المسؤولين، كما أعلن أيضا حدادا وطنيا يستمر أربعة أيام.