اكتشفت دراسة طبية بريطانية عدوى نادرة تصيب العين بين مجموعة من الأشخاص يرتدون عدسات لاصقة موضحة أن السبب الرئيس لظهورها هو إهمال نظافة العدسات.
أوضحت الدراسة التي نشرت مؤخرا في "الدورية البريطانية لطب العيون" أن العدوى تنتج عن أميبا وحيدة الخلية تنتمي لفصيل "الشوكميات الطفيلية" المرتبطة بمرض يصيب القرنية.
وعلى عكس فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد، فإن هذه الأميبا لا تميل إلى استهداف الإنسان، بل وتفضل العيش في التربة أو في المياه العذبة.
لكن عندما تصل الأميبا إلى العين يمكنها أن تتسبب في إحداث قرحة بالقرنية قد تقضي على البصر في النهاية.
وأشارت الدراسة إلى ندرة الإصابة بهذه الأميبا إلا أن نسبة هذه الندرة لا تزال موضع بحث.
وتقول بعض الدراسات إنها تقتصر على 1.2 حالة بين كل مليون بالغ في الولايات المتحدة سنويا.
وارتبط نحو 85 في المائة من الحالات المصابة بهذه الأميبا في الولايات المتحدة بأشخاص يرتدون عدسات لاصقة وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وشملت الدراسة عددا من مرضى مستشفى للعيون في جنوب شرق إنجلترا على مدار 30 عاما، وأوضحت الدراسة أن عدد الإصابات ازداد سنويا بمرور الوقت منذ بدء البحث.
واكتشف الباحثون أن مخاطر العدوى زادت بدرجة أكثر من ثلاثة أضعافها بين الأشخاص الذين لا يعتادون على تنظيف عدساتهم اللاصقة، ولا غسل أيديهم على النحو الملائم.
وقال جون دارت الباحث في جامعة كولدج لندن "إن العدوى لا تزال نادرة للغاية، إذ تصيب في العادة 2.5 من بين 100 ألف عدسة لاصقة في العام بجنوب شرق إنجلترا لكن يمكن الوقاية منها تماما".
وأضاف دارت "ينبغي للذين يرتدون عدسات متعددة الاستخدام التأكد من تنظيفها بعناية، وتجفيف أيديهم قبل لمسها".
