أكد أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف الشبيلي أن قضية الحكم بالردة على أحد تحتاج إلى عالم شرعي ولا تكون لأي شخص، لافتاً إلى أن مَن استهزأ بالله أو بالرسول فهو مرتد، لكن البعض يتسرع في الحكم على حديث الناس بالردة، ويعتبره استهزاءً بالدين دون فهم قصدهم.
وقال الشيخ الشبيلي خلال لقائه ببرنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة"، إن الاستهزاء بأمر من أمور الدين يخرج من الملة كالاستهزاء بالله أو برسوله أو بكتابه، وإن ثبت أن الشخص أتى موجباً من موجبات الردة، فإن عودته للإسلام تستوجب نطق الشهادتين.
وأضاف أن مسألة الحكم بالردة تحتاج لعالم شرعي، مشيراً إلى أن كثيراً من الناس يتسرع في الحكم بالردّة على الآخرين في أمور لا يصح فيها الحكم بالردة بمجرد سماعه لكلمة منهم، وبدون فهم مقاصدهم، كأن يستهزأ شخص ببعض الأشياء والمظاهر ليس لأنها من الدين والشريعة، ولكن لتصرف بعض الناس بها، ويكون قصده الاستهزاء بالتصرف، مؤكداً أن هذا الاستعجال في الحكم غير صحيح.