close menu

تقنية الـ(VAR) في السعودية.. حكام سابقون : تجهيزاتها ضعيفة ولكنها تعيد للمجتهد حقه

تقنية الـ(VAR) في السعودية.. حكام سابقون : تجهيزاتها ضعيفة ولكنها تعيد للمجتهد حقه
المصدر:
سبق

أسهمت تقنية الفيديو "var" التي سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتطبيقها بشكل كبير في تغيير كثير من قرارات الحكام، وذلك بعد العودة لمشاهدة اللقطات الجدلية تلفزيونيًّا عبر شاشة صغيرة مخصصة لعرض كل ما يحوم حوله الشك، ويكتنفه الغموض، التي ربما سقط فيها حكم الساحة سهوًا أو لسوء تقدير الحالة. وهنا يتم تنبيهه بالاتصال السمعي عبر الحكم المسؤول عن تقنية الفيديو، ويبقى قرار الفصل في تلك الحادثة لحكم الساحة؛ إذ له الحق في تجاهله عندما يكون واثقًا ثقة تامة في قراره المتخذ، كما أن له الحق في رفض مقترح حكم الفيديو حتى بعد مشاهدة اللقطة الجدلية.

وقد تم العمل بهذه التقنية في مونديال كأس العالم 2018م الأخير الذي أقيم في روسيا، ويعمل على أساس العودة في أربعة أشياء فقط: الهدف وما قد يحمله من تسلل وغيره، ضربة الجزاء، الطرد مباشرة لخشونة أو خلافها، مراجعة البطاقات الصفراء.

وقد أحدثت هذه التقنية نقلة نوعية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالرغم من عدم تطبيقها في الملاعب كافة.

"سبق" تواصلت مع عدد من الحكام الدوليين السابقين، وطرحت عليهم هذا السؤال: ما رأيك في تقنية الـ(var) وطريقة استخدامها حتى الآن في الملاعب السعودية؟ وما أبرز إيجابياتها وسلبياتها؟

خليل جلال: تجهيزات الفار ضعيفة ولكنها أوقفت اللغط

أكد خليل جلال الحكم المونديالي السابق أن هذه التقنية خدمت الكثير من البطولات، ولعل آخرها مونديال روسيا 2018م؛ وذلك لما حظي به الحكام من تأهيل كبير لهذه التقنية قبل البطولة.

وعن دوري الأمير محمد بن سلمان قال جلال:"لدينا ما زالت التقنية قيد التجربة، ولم تثبت جودتها بالشكل المتوقع لضعف تأهيل الحكام قبل البطولة على هذه التقنية، وضعف الشركة المشغلة لهذه التقنية كما يتضح جليًّا في كثير من المباريات. كما أنه لا توجد تجهيزات إضافية مختصة بأجهزة الـ(var). وأضاف جلال: ما نشاهده أن هذه التقنية تأخذ اللقطات من الناقل التلفزيوني دون وجود كاميرات إضافية خلف حارس المرمى. كما أن كثيرًا من الملاعب ليست مجهزة بالشكل المطلوب لاحتضان هذه التقنية. وختم جلال حديثه: بعيدًا عن المشاكل التقنية والتشغيلية نجحت هذه التقنية في الحد من الأخطاء،وإعطاء كل ذي حق حقه، وتحجيم اللغط الذي كان يحدث قبل هذه التقنية. وما زلنا نطمح للأفضل.

عواجي: تقنية تنقذ الحكم قبل الأندية واللاعبين

أكد مرعي العواجي الحكم الدولي السابق أن إيجابيات هذه التقنية أكثر من سلبياتها. وأكبر ما قد يتم وصفه من السلبيات أنها تقتل إثارة ومتعة كرة القدم. وقال عواجي في حديثه الخاص لصحيفة "سبق": صحيح أنها تقتل المتعة لكنها تنقذ المنتخبات والأندية، وتنقذ الحكم نفسه من الوقوع في إحراجات أمام الجماهير المسؤولين. هناك كثير من الحكام الذين تم استقطابهم لقيادة مباريات في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لم ينجحوا في استخدامها لضعف تأهيلهم؛ إذ لم يتدرب عليها سوى من تم اختياره للمونديال الأخير. وتعود مسؤولية الاختيار للجنة الحكام، ولكنها بشكل عام تقنية ممتازة، تعطي المجتهد حقه، وفي الوقت ذاته منقذة للحكام.

معجب: تم تدارك الفجوة بين حكام الساحة والفيديو

أشاد الكابتن معجب الدوسري، الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي الحالي، بتقنية الفيديو ودورها في تحقيق العدالة بين الأندية، وإبعاد الشكوك واللغط حول الحكام. وقال الدوسري: بحكم وجودي حاليًا في مجال التحليل التحكيمي فقد لاحظت ضعف التطبيق في الجولات الثلاث الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان؛ وذلك لوجود حكام على تقنية الـ(VAR) أقل تأهيلاً من حكام الساحة، سواء كان الحكم الذي يوجد خلف الشاشة سعوديًّا أو خليجيًّا؛ وبالتالياتضحت الفجوة، وتم تداركها في الجولتين الرابعة والخامسة، وذلك بتكليف حكام على قدر من التأهيل، يوازون حكام الساحة في إمكانياتهم وقدراتهم.

العمري: أعتبرها تقنية منقذة.. وتعيد جهد المجتهد

يرى عبدالرحمن العمري الحكم الدولي السابق أن كل عمل له سلبيات وإيجابيات، ولكن تبقىإيجابيات هذه التقنية أكثر من سلبياتها على مستوى العالم، وليس فقط على دورينا. وقال:إنني أعتبرها منقذة في كثير من الحالات لجهد لاعب أو فريق، وإعادة حق مسلوب من فريق، أو نزع حق قُدِّم لآخر بغير وجه حق. وشدد العمري على ضرورة تثقيف بعض الجماهير التي تطالب بالعودة لتقنية الفيديو مع كل لقطة جدلية.. وقال: هناك أربعة أمور تقتضي العودة لهذه التقنية، وفيما سواها ليس لأحد حق مطالبة الحكم بالعودة لشاشة الفيديو.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات