لقيت معلمة في العقد الثالث من عمرها، مصرعها وأصيبت زميلتها وسائقهما في حادث انقلاب سيارة نقل معلمات قادمة من الدمام صباح أمس على طريق الصرار- الحناة بالنعيرية، وباشرت الجهات الأمنية والإسعافية موقع الحادث فور تلقيها البلاغ وتم نقل المصابة والمصاب إلى مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمليجة للعلاج وجثمان المتوفاة إلى ثلاجة الموتى.
من جهته أوضح مدير مرور المحافظة المقدم نايف الشمري، أن المرور باشر حادث انقلاب مركبة من نوع جيب تويوتا على طريق الصرار- الحناة حوالي الساعة الثامنة من صباح أمس الخميس وأن الأسباب الأولية لوقوع الحادث تشير إلى انحراف المركبة عن مسارها ما أدى إلى انقلابها، سائلا الله -عز وجل- الرحمة والمغفرة للمتوفاة والشفاء العاجل للمصابين، وطالب الجميع بتوخي الحذر والسلامة عند استخدام الطرق.
وذكر مدير مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمليجة سالم سعيد العجمي أن المستشفى استقبل صباح أمس 3 حالات ناتجة عن حادث مرور، الأولى لمعلمة «33 عاما» وتبين أنها فارقت الحياة بموقع الحادث، والثانية لمعلمة أخرى «38 عاما» يشتبه في إصابتها بكسر في الجمجمة وحالتها مستقرة، فيما كانت الثالثة لسائق نقل المعلمات، هندي الجنسية، وتبين إصابته في الفقرة الرقبية الثانية وحالته كذلك مستقرة، وأشار إلى تقديم الرعاية والعلاج المناسب للمصاب والمصابة، وإيداع جثمان المتوفاة -رحمها الله- ثلاجة الموتى بالمستشفى تمهيدا لاستكمال إجراءات تسليمها لذويها، ويجري التنسيق لنقل المعلمة إلى مستشفى القطيف المركزي لاستكمال بقية مراحل العلاج هناك.
وكشفت إحدى زميلات المعلمتين أن المعلمة المتوفاة لولوة السعيد -رحمه الله- باشرت عملها منذ عام 1435 في المدرسة الابتدائية الأولى للبنات في عتيق، وكانت تحضر طيلة الأربع سنوات الماضية من الدمام بشكل يومي، وتم نقلها في بداية هذا العام إلى الابتدائية الأولى في ثاج، وكانت تحضر بصحبة زميلتها المعلمة المصابة بدرية العنزي من الدمام أيضا بشكل يومي وكانتا توليان الحرص والاهتمام بالحضور والمواظبة على أداء العمل، رغم متاعب الطريق والسفر اليومي من وإلى الدمام، لافتة إلى أن الحزن خيم على زميلات وطالبات المعلمة الراحلة لما تمتلكه من محبة وتقدير وحسن أخلاق مع الجميع -رحمها الله.
يذكر أن طريق الفاضلي- الصرار لا يزال يشكل خطرا على مرتاديه ويعاني أوقاتا كثيرة على مدار العام من زحف الرمال، رغم جهود وزارة النقل في رفع هذه الرمال وإعادة طلاء الطريق، علاوة على عبور بعض الشاحنات التي تتهرب من ميزان أبو حدرية، وكذلك استخدام المعلمين والمعلمات وأهالي بعض المراكز والهجر الطريق باستمرار باتجاه الجبيل والدمام والعكس، وهو ما يتطلب سرعة التركيز بشكل أكبر على صيانته وتوسعته، ومعالجة حفرياته سواء على الطريق من الفاضلي إلى الصرار مرورا بالحناة أو من الصرار إلى ثاج.