يجري مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تحقيقات بعد العثور على عبوة ناسفة في صندوق البريد في منزل الملياردير الأميركي جورج سوروس، العدو اللدود لأنصار نظرية المؤامرة والقوميين الأوروبيين والأميركيين، في نيويورك.
وقالت الشرطة في مدينة بيدفورد الراقية، التي تبعد نحو ستين كيلومترا عن نيويورك، إنها تلقت بعد ظهر الاثنين اتصالا من موظف في منزل سوروس، ذكر أنه عثر على طرد مشبوه في علبة الرسائل.
وأضافت الشرطة المحلية، أن الموظف فتح الطرد، ورأى أنه يشبه فعلا عبوة ناسفة فوضعه في منطقة خارجية، وقامت الشرطة بتفجيره فيها بعد ذلك.
وأوضحت ناطقة باسم سوروس، أنه لم يكن في منزله عند وقوع الحادثة.
وتم تسليم الملف إلى وحدة مكافحة الإرهاب، في مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي لم يذكر الثلاثاء أي معلومات عند الاتصال به. ولم يعلن عن توقيف أي شخص.
وقالت مؤسسة سوروس "مؤسسات المجتمع المنفتح" (أوبن سوسايتي فاونديشن)، في بيان الثلاثاء، إنها تدين "خطاب الكراهية الذي يهيمن على السياسة في الولايات المتحدة، وفي الكثير من دول العالم، ويؤدي إلى التطرف والعنف".
وأضافت "في هذه الأجواء من الخوف والتضليل والسلطوية المتزايدة، مجرد التعبير عن آراء يمكن أن يجلب تهديدات بالموت".
وأكد رجل المال في البيان، أنه "كرس حياته" لتشجيع تعدد الآراء، داعيا "السياسيين من كل الأطراف إلى الاعتدال في تصريحاتهم".
وجورج سوروس المجري الأصل، أصبح ثريا بفضل أسواق المال، واستهدف منذ سنوات من قبل القوميين، وأنصار نظريات المؤامرة في أوروبا والولايات المتحدة، الذين يتهمونه خصوصا بدعم الهجرة غير الشرعية عبر أعماله الخيرية.
وفي أوروبا، قامت مؤسسته في أغسطس بنقل مقرها من بودابست إلى برلين بعدما تبنت حكومة فيكتور أوربان سلسلة قوانين تحت عنوان "أوقفوا سوروس".
وفي الولايات المتحدة، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا سوروس، المتبرع الكبير للديمقراطيين، بتمويل تظاهرات ضد تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا.
وكان مات غيتز النائب الجمهوري عن فلوريدا في الكونغرس، اتهم في تغريدة الأسبوع الماضي سوروس بتقديم دعم مالي إلى "قافلة" المهاجرين القادمين من هوندوراس والمتوجهين إلى الحدود الأميركية عبر المكسيك حاليا، مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في الولاية المتحدة.
وفي نهاية مايو، اتهمت روزيان بار الممثلة المؤيدة لترامب، سوروس اليهودي الأصل بأنه "نازي"، قبل أن تعتذر في يونيو.