نجح فريق طبي بمركز جراحة المسالك البولية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، في استئصال ورم من الكلية اليسرى الملتصقة والمنصهرة بالكلية اليمنى لسيدة في أواخر العقد الثالث من العمر في عمليه خطيرة ونادرة، وذلك ضمن العمليات الجراحية النادرة والمعقدة طبيًّا التي يجريها المركز.
كانت المريضة تعاني مرضًا نادرًا، حيث تبين أن الكلية اليسرى ليست في مكانها الأصلي عابرة من مكانها في الجهة اليسرى لتلتصق وتنصهر بالكلية اليمنى في حالة نادرة، وبنسب ضئيلة جدًّا من حالات الولادة.
وخلال الفحوصات والأشعة التي أجريت لتشخيص دقيق، وجد أن الكليتين الملتصقة يتشاركان مع بعضهما في التغذية الوريدية والشريانية، ما زاد من صعوبة استئصال الكلية والورم وخطورة العملية.
وتبين أن المريضة تعاني من ورم سرطاني بالكلية اليسرى الملتصقة والمنصهرة بالكلية اليمنى بالجانب الأيمن، وعليه توجّب استئصال الورم بسرعة لمنعه من الانتشار مع احتمالية الاستئصال الكامل للكلى، وذلك منعًا لحدوث عبء نفسي وصحي للمريض ومرافقيه، لما قد يستلزم في معظم الحالات اللجوء إلى عملية الغسيل الكلوي.
واجتمع فريق جراحين المسالك البولية والمكون من استشاريي جراحة أورام ومناظير المسالك البولية الدكتور وسيم طيب، والدكتور أنمار ناصر، والدكتور هشام سعادة لوضع خطة جراحية للحالة والخروج بأقل الأضرار، واستطاع الفريق الطبي استئصال الورم كاملًا من الكلية اليسرى والحفاظ على باقيها بملحقاتها من حوض الكلية والحالب الأيسر والحفاظ على الكلية اليمنى بنجاح وتجنيب المريضة تبعات الغسيل الكلوي أو الزراعة.
ويعد انتقال الكلية من جهتها الأصلية والتصاقها بالكلية الأخرى من الحالات النادرة جدًّا، علاوةً على ظهور ورم بها، لذلك فنجاح الفريق الطبي، وتميز قسم الجراحات التخصصية في فصل الورم والحفاظ على الكليتين يعتبر نجاحًا كبيرًا تميزت به مدينة الملك عبدالله الطبية.
ويأتي ذلك نظير دعم كبير لا محدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة حثيثة من وزارة الصحة لكل ما من شأنه تقديم خدمة طبية مميزة وذات جودة عالية مواكبةً للتقدم الطبي وتحقيقًا لرؤية المملكة الطموحة 2030.
