اتهمت الحكومة السورية تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح خالية من المتشددين في شمال غرب البلاد خلافا لوجهة نظر روسيا التي تقول إن أنقرة أوفت بالتزاماتها.
وأدى الاتفاق الموقع في سبتمبر أيلول بين روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تساند فصائل معارضة إلى تجنب شن هجوم حكومي كبير على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إن أنقرة تفي بالتزاماتها في إدلب.
لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريحات نشرت في وقت متأخر يوم الاثنين إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المعلم قوله في دمشق ”لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب“.
وتعهدت الحكومة السورية باستعادة ”كل شبر“ من الأراضي السورية بما في ذلك إدلب.
وأدى الاتفاق التركي الروسي إلى تأسيس منطقة عازلة بعمق من 15 إلى 20 كيلومترا في أراضي المعارضة على أن تخلو من الأسلحة الثقيلة والمتشددين بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وأعطت هيئة تحرير الشام الجماعة الإسلامية المتشددة الرئيسية في شمال غرب البلاد إشارة الموافقة للاتفاق التركي لكن دون أن تعلن صراحة أنها ستلتزم به.
وحذرت الأمم المتحدة من أن شن هجوم كبير على إدلب سيتسبب في كارثة إنسانية. وتضم المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص.