أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت في ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أن السلطة الفلسطينية ستواصل دفع رواتب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى وإن كانت هذه الأموال آخر ما تملكه السلطة.
ووجه عباس في كلمة مسجلة، بثت على تلفزيون فلسطين لمناسبة الذكرى الرابعة عشر لوفاة عرفات تحية للمعتقلين وذويهم قائلا "لن نتخلى عنهم وسنواصل دفع مخصصاتهم حتى وإن كانت آخر ما نملك، متمنين لجرحانا الشفاء العاجل، فنحن وشعبنا وأنتم جميعا على موعد مع النصر والحرية والاستقلال".
وتعارض إسرائيل مواصلة السلطة الفلسطينية تسديد رواتب هؤلاء المعتقلين الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة آلاف معتقل، وأعلنت إسرائيل بأنها ستقوم بخصم ما تسدده السلطة الفلسطينية للمعتقلين من أموال الضريبة التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى الرابعة عشر لرحيل ياسر عرفات الذي توفي في العام 2004 في إحدى مستشفيات فرنسا بعد مرضه في مقره الذي كان محاصرا في رام الله في الضفة الغربية.
وتأتي ذكرى وفاة عرفات هذا العام في ظل حالة من الجمود السياسي في ما يخص مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة الى تعميق الإنقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عباس "إن وحدتنا الوطنية أغلى ما نملك، وهي سلاحنا الأقوى لمواجهة مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، وأن محاولات فصل غزة عن الوطن لن تمر".
وأضاف "سنواصل دعم جهود الأشقاء في مصر من أجل تطبيق اتفاق أكتوبر 2017، وتولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة كما هي في الضفة الغربية، وإجراء الانتخابات العامة، وصولا إلى حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".
وتقود مصر جهودا في سبيل تحقيق المصالحة بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والسلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح وتسيطر على الضفة الغربية، وسط تقديرات فلسطينية بمخطط دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وأطراف عربية إقليمية لفرض حل سياسي يهدف الى تثبيت فصل غزة عن الضفة الغربية.