فر المئات من منازلهم في شمال شرق نيجيريا ليل السبت بعد هجوم لمسلحي بوكو حرام، بحسب ما أكد شهود ومسؤولان في ميليشيا محلية موالية للحكومة.
ولم يُفد عن وقوع أي خسائر بشرية لكن الهجوم سلّط الضوء على هشاشة الأوضاع الأمنية في شمال شرق البلاد حيث يواصل الجيش القتال من أجل إنهاء النزاع مع بوكو حرام الذي اندلع في 2009.
ووصل المسلحون على متن شاحنات إلى قرية جيمي التي تبعد خمسة كيلومترات عن مدينة مايدوغوري واطلقوا النار وأحرقوا المنازل كما هاجموا مخيما لإيواء النازحين.
وقال زعيم ميليشيا في مايدوغوري موسى آري "هذا المساء هاجم إرهابيو بوكو حرام قرية جيمي"، مضيفا "لقد أحرقوا منازل في جيمي وخياما" للنازحين.
وقال ابراهيم ليمان وهو بدوره زعيم في القوات المدنية المسلحة التي تساعد الجيش في الحرب ضد بوكو حرام، إن السلطات العسكرية أرسلت تعزيزات وطائرات مقاتلة لصد الهجوم.
وفر السكان المذعورون من المنطقة إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تشكل مع ولاية يوبي المجاورة هدفا للمتمردين المتطرفين.
وقال سليمان بلعربي وهو من سكان قرية بالي-شوا "لقد غادرنا قريتنا هربا من مقاتلي بوكو حرام الذين هاجموا جيراننا في جيمي".
وأضاف أن سكان القرى شاهدوا طائرات مقاتلة في طريقها إلى جيمي.
وقال سندا غيني وهو من سكان منطقة جيداري بولو الواقعة في ضواحي مايدوغوري إن سماع أصوات إطلاق النار في جيمي "أصابنا بالذعر ودفعنا لمغادرة منازلنا خشية مهاجمتهم لحيّنا".
وعلى الرغم من تأكيد الحكومة أن جهاديي بوكو حرام على شفير الهزيمة شنت الجماعة في الأشهر الأخيرة هجمات واسعة النطاق ضد أهداف عسكرية أدت إلى مقتل العشرات.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرّد بوكو حرام في 2009. وأدّى التمرّد إلى نزوح حوالى مليوني شخص وتسبب بأزمة انسانية مع تمدد النزاع إلى الدول المحاذية لشمال نيجيريا.