هطلت أمطار قياسية خلال الأيام الماضية على المملكة في كافة مناطقها، متزامنة مع موسم "الوسم" والحالة المطرية التي سُميت "غدق"، وتنوعت في قوتها بين منطقة وأخرى، لتحيل الصحراء المجدبة - خصوصا في منطقة نجد - إلى بحيرات ممتدة تعكس السماء وتنحت شواطئ تجذب متنزهين من كل مكان.
وتسابق مصورون سعوديون، محترفون وهواة، إلى التقاط تلك المناظر وتوثيقها، مستخدمين ما يملكونه من إمكانات وقدرات، لتتجسد لوحة فنية لافتة لموسم استثنائي.
وتُعد روضة العكرشية، الواقعة في إقليم الوشم غرب محافظة شقراء، أحد أهم الأماكن السياحية التي تجلب كل عام في موسم الأمطار زوارا من الأماكن المجاورة، حيث تتكون مثل بحيرة عملاقة يخترقها طريق أسفلتي.
ووثق المصورون امتلاء الروضة هذا العام واكتظاظ الزوار على جنبات "شواطئها".
كما تُعد الأمطار التي هطلت على محافظة حفر الباطن قياسية بدرجة استثنائية، وأدت إلى غرق أحياء سكنية بمياه الأمطار والسيول.
ووثقت كاميرا محمد الطويل منظرا عجيبا ولافتا لكمية الأمطار التي هطلت على الطريق الذي يربط بين المجمعة وحفر الباطن، حيث غطّت الأسفلت وقلبت شاحنات على جوانبها.
أما شيخ الأودية كما يطلق عليه، وادي الرمة، فقد سال بمياه الأمطار في عدة مناطق، ووثّقت كاميرا المصور عبدالله العكشان جريان المياه فيه محاذيا مزارع الفيحاء على طريق البدائع في عنيزة، في مناظر جمالية لافتة.
أما سليمان المطرودي فقد وثّق بكاميراته جريان السيول في وادي الرمة جنوب قرية النبهانية في منطقة القصيم أيضا.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?time_continue=8&v=3GFIkffXLkM[/youtube]
كما وثقت عدسة المصور فهد المقرن جريان السيول في شعاب مركز النبقية في منطقة القصيم، وامتلاء روضة المهنا بمياه الأمطار مكونةً بحيرة وسط الصحراء.
وغرب أم الجماجم في محافظة المجمعة، نحتت الأمطار بحيرات وسط الرمال، حيث بدت نقوش مائية منحوتة في الرمل، تشكلت معها جزر وشواطئ آهلة بالمتنزهين، جسّدها المصور ثامر الثميري بكاميرته.