على مدار الجولات الخمس الماضية، حسم 12 فريقا بطاقات تأهلهم إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فيما لا يزال الصراع مشتعلا بين سبعة فرق على البطاقات الأربع المتبقية.
وتحسم مباريات الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات هذه البطاقات الأربع المتبقية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ليسدل الستار على منافسات دور المجموعات بانتظار قرعة الأدوار الإقصائية للبطولة علما أن مباريات الثلاثاء ستحسم ثلاثا من هذه البطاقات الأربع.
وفيما حجزت معظم الفرق الكبيرة مقاعدها في الدور الثاني، يخوض ليفربول الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي وفرق أخرى كبيرة الجولة الحاسمة على الفرصة الأخيرة، أملا في خطف بطاقة التأهل لدور الستة عشر.
ويحتاج ليفربول، الفائز باللقب خمس مرات سابقة، إلى الفوز على نابولي الإيطالي الثلاثاء للعبور إلى الأدوار الفاصلة فيما يحتاج إنتر ميلان الذي توج بآخر ألقابه في البطولة عام 2010 إلى تحقيق نتيجة أمام ضيفه أيندهوفن الهولندي أفضل من النتيجة التي يحققها توتنهام الإنجليزي أمام مضيفه برشلونة الإسباني.
وفي المقابل، سيكون التعادل كافيا لنابولي في مواجهة ليفربول كما يستطيع الفريق الإيطالي العبور على حساب ليفربول إذا خسر بفارق هدف واحد بشرط أن ينجح في هز شباك مضيفه الإنجليزي، كما يراود حلم التأهل للأدوار الإقصائية فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي المجموعة الثالثة التي يتصدرها نابولي برصيد تسع نقاط مقابل ثماني نقاط لباريس سان جيرمان وست نقاط لليفربول وأربع نقاط لفريق ريد ستار بلجراد الصربي، ستكون المواجهة بين ليفربول ونابولي في غاية الصعوبة نظرا لكونها مباراة حاسمة على فرص كليهما.
وإذا لم يحقق ليفربول الفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين ، سيودع الفريق البطولة التي وصل لمباراتها النهائية في الموسم الماضي.
وقال الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول، بعد الصعود لصدارة الدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع: قد يشعر اللاعبون بالآثار الشديدة للمباراتين الماضيتين.. سنحرص على خوض المباراة بأفضل حالة انتعاش وأن نقدم كل ما بوسعنا أمام نابولي.
وفي المقابل، أكد نابولي أنه يعتزم خوض المباراة بطابع هجومي رغم حاجته للتعادل فقط. وقال كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق: ستكون مباراة قوية وصعبة للغاية... سنخوضها بطريقة لعبنا المعتادة.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يحتاج سان جيرمان للفوز على مضيفه ريد ستار بغض النظر عن نتيجة المباراة بين ليفربول ونابولي. كما يستطيع سان جيرمان انتزاع صدارة المجموعة بهذا الفوز بشرط ألا يحقق نابولي الفوز على ليفربول.
وفي المجموعة الثانية، يستضيف إنتر ميلان فريق آيندهوفن الذي خرج بالفعل من البطولة بغض النظر عن نتيجة مباريات هذه الجولة حيث يقبع في المركز الرابع الأخير بلا رصيد من النقاط.
وحجز برشلونة (13 نقطة) البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى الدور الثاني فيما يشتعل الصراع بين توتنهام وإنتر (سبع نقاط لكليهما) على البطاقة الثانية.
ويأمل إنتر في عدم فوز توتنهام على مضيفه برشلونة في المباراة الأخرى بالمجموعة لأن تعادل أو خسارة توتنهام يعني أن فرص إنتر تتعلق بالنتيجة التي يحققها على ملعبه حيث يحتاج لتحقيق نتيجة أمام ضيفه آيندهوفن أفضل من نتيجة توتنهام على استاد كامب نو ببرشلونة في ظل تساوي إنتر وتوتنهام في رصيد النقاط وتفوق الأخير بفارق المواجهة المباشرة.
ويفتقد إنتر في مباراة جهود لاعبي خط الوسط رادجا ناينغولان وماتياس فيسينو بسبب الإصابات. وفي المقابل، يعاني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني لتوتنهام من مشاكل في خط الدفاع بسبب إصابة سيرج أورييه وكيران تريبير ما يعني أن اللاعب الشاب كيلي ووكر بيترز سيكون الوحيد الجاهز تماما في مركز الظهير الأيمن.
وقال بوتشيتينو: لا يساورني الشك ولا أشعر بالقلق بشأن اللاعبين المصابين أو الذين لا يظهرون بأفضل مستوياتهم لأن لدينا لاعبين آخرين يمكنهم اللعب مكانهم.
وتعهد برشلونة بالتعامل مع المباراة بكل جدية رغم تأهله رسمياً إلى الدور الثاني وضمان صدارة المجموعة. وقال إرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق: مشجعو إنتر يمكنهم الشعور بالارتياح. سنلعب بأفضل فريق لدينا من أجل مصلحة برشلونة وسنحاول الفوز على توتنهام.
وحسم الصراع بشكل نهائي على بطاقتي التأهل في المجموعة الأولى التي يتصدرها أتلتيكو مدريد الإسباني برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين أمام بوروسيا دورتموند الألماني فيما ضمن كلوب بروج البلجيكي (خمس نقاط) المركز الثالث لينتقل إلى المشاركة في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي وودع موناكو الفرنسي (نقطة واحدة) البطولة صفر اليدين.
ورغم هذا، يعاني أتلتيكو من مشاكل الإصابات في صفوفه قبل مباراته المرتقبة أمام مضيفه كلوب بروج. وأصيب لوكاس فيرنانديز بالتواء في الركبة مطلع هذا الأسبوع كما يستمر غياب ستيفان سافيتش ما قد يدفع الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني للفريق إلى المجازفة والدفع باللاعبين دييغو غودين وخوسيه خيمينيز مدافعي منتخب أوروغواي والعائدين مؤخرا من الإصابة.
وقال سيميوني: مثلما يصاب بعض اللاعبين يعود آخرين من الإصابة.. على الأقل لا يعاني كل اللاعبين من الإصابة في آن واحد. كما يفتقد أتلتيكو في جهود مهاجمه الإسباني الدولي دييغو كوستا.
ويحتاج أتلتيكو للفوز على مضيفه البلجيكي من أجل ضمان صدارة المجموعة ولكن تعثر دورتموند أمام مضيفه موناكو سيمنح أتلتيكو فرصة البقاء على الصدارة بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام الفريق البلجيكي.
وفي المجموعة الرابعة، التي حسم فيها الصراع على بطاقتي التأهل وصدارة المجموعة ، يحل بورتو البرتغالي (13 نقطة) ضيفا على غلطة سراي التركي (أربع نقاط) ويلتقي شالكه الألماني (ثماني نقاط) مع لوكوموتيف موسكو الروسي (ثلاث نقاط).
وتجرى قرعة الدور الثاني يوم الاثنين المقبل، فيما تقام المباراة النهائية للبطولة هذا الموسم في الأول يونيو 2019 على استاد واندا ميتروبوليتانو في العاصمة الإسبانية مدريد.