كشف تقرير جديد مثير للقلق أن التعرض للهواء الملوث، يمكن أن يزيد بشكل كبير من مخاطر تعرض المرأة للإجهاض في غضون أسبوع.
وعلى الرغم من أن نوعية الهواء في الولايات المتحدة قد تحسنت بشكل كبير منذ عام 1990، عندما بدأ التغير المناخي يأخذ حيزا من الاهتمام الحكومي، إلا أن 4 من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة، ما زالوا يعيشون في مناطق يكون فيها الهواء خارج منازلهم ملوثا جدا.
ويقول الباحثون من جامعة يوتا، إن فترة وجيزة من التعرض للهواء الملوث يمكن أن تكون لها تأثيرات دراماتيكية على الجسم، بما في ذلك زيادة مخاطر الإجهاض بنسبة 16%.
وفي المتوسط، يفقد كل شخص على الأرض حوالي 2.6 سنة من العمر بسبب الضرر الذي يلحقه بنا تلوث الهواء، وقد يصل المعدل في بعض المناطق إلى ثماني سنوات.
ويدفع الهواء الملوث الرئتين إلى العمل بجهد أكبر، ما يؤدي إلى تدمير خلاياها، بالإضافة إلى أنه يزيد من صعوبة عمل القلب، ومن مخاطر إصابة الأجنة بالعيوب الخلقية.
ووجدت الدراسة الجديدة أن العيش في المناطق الملوثة يزيد أيضا من مخاطر الإجهاض، حيث يقول الدكتور ماثيو فولر، المعد الرئيس للدراسة، إن وجود علاقة وثيقة بين تلوث الهواء وإجهاض النساء، يعد أمرا مثيرا للقلق.
وقام فولر وفريقه بمراجعة بيانات حوالي 1300 امرأة دخلن أقسام الطوارئ في مستشفى جامعة يوتا، سعيا للحصول على الرعاية بعد الإجهاض، بين عامي 2007 و2015.
وقام فريق البحث، بقياس مستويات الأوزون والنيتروجين، والجسيمات الدقيقة في الهواء (PM2 2.5) في الأيام السابقة لحالات الإجهاض التي درسوها.
وبعد الأخذ بالاعتبار العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الإجهاض، تبين للعلماء أن التعرض للتلوث لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام، زاد من حالات الإجهاض لدى النساء بنسبة 16%.
ونصح فولر النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب، باتخاذ بعض التدابير لحماية أنفسهن وأجنّتهن من مخاطر الهواء الملوث، من خلال تركيب نظام فلترة فعال في المنزل لتنقية الهواء، على سبيل المثال.