أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، فجر السبت، خلال مواجهات في محيط مخيم الأمعري في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم السبت، منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف لوكالة "وفا": "إن العشرات اعتقلوا خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنزل"، مضيفا: "ألقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية، واستخدمت مسدسات الكهرباء، وحتى الرصاص الحي لاخراج المتضامنين من المنزل".
وذكرت وكالة "معا" الإخبارية أن عدد المصابين وصل إلى أكثر من 56 شخصا، بالإضافة إلى اعتقال إلى نحو 100 آخرين كانوا معتصمين داخل المنزل، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أوققت بعضهم في مخازن فارغة قريبة من المنزل.
وقررت إسرائيل هدم منزل العائلة، بعد اتهام نجلها إسلام أبو حميد، بقتل جندي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في مخيم الجلزون قبل أشهر، بعد إصابته بحجر.
وفي شهر يونيو اعتقلت إسرائيل إسلام ابو حميد (32 عاماً) وما يزال موقوفاً، حيث جرى اتهامه بقتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام نفذه لمخيم الأمعري في رام الله، علماً أن إسلام قضى سابقاً سنوات في معتقلات.
وهدمت إسرائيل منزل أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ مقتل نجلها عبد المنعم وما تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في المعتقلات، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً.