درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية عادة تكون 37 درجة مئوية وقد تكون أقل أو أكثر بدرجة واحدة، وتعتبر درجة حرارة الجسم مرتفعة إذا بلغت 38.3، وهناك أسباب عديدة لارتفاع درجة حرارة الجسم.
وبحسب المختصين، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم هي حالة دفاعية، فعندما يصاب الإنسان بمرض ما ينتج جهاز المناعة مادة تسمى مولد الحمى "pyrogens" يرسلها عن طريق الدم إلى الدماغ.
وعندما تصل هذه المادة للمنطقة المختصة بتنظيم حرارة الجسم في الدماغ، والتي تعرف بالوطاء، تمنحها إحساساً ببرودة الجسم فتعمل الوطاء على رفع حرارة الجسم، بهدف تحفيز كريات الدم البيضاء بإنتاج عدد أكبر من المضادات لمكافحة المرض، حيث تقتل درجة الحرارة المرتفعة أو تعيق نمو بعض أنواع البكتيريا والفيروسات.
وينصح الأطباء باستشارة الطبيب في حال كان المصاب بارتفاع درجة الحرارة "الحمى" طفلاً رضيعاً يترواح عمره بين 3- 6 أشهر، وبلغت درجة حرارته إلى 38.9 درجة مئوية، أما الأطفال الذي تترواح أعمارهم بين 6 أشهر وعامين فيمكن منحهم مخفضات للحرارة بعد استشارة الطبيب، والتوجه للطبيب إذا استمرت الحمى أكثر من يوم.
وفي حال كان العمر بين 2- 17 عاماً، ووصلت درجة الحرارة إلى 39.9، ليس هناك حاجة لتناول مخفضات الحمى، إلا إذا صاحب ارتفاع درجة الحرارة أعراض مزعجة فمن الممكن تناول مخفضات للحرارة بعد استشارة الطبيب.
تعتبر درجة حرارة الجسم مرتفعة للبالغين إذا بلغت 39.4 ولم تستجب للأدوية، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب، كما يجب استشارة الطبيب في حال ترافق ارتفاع درجة حرارة الجسم مع تشنج في الرقبة، وألم شديد في الجسم، وضيق في التنفس.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة "الحمى"
أهم أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى هي العدوى "التلوث" الفيروسي أو البكتيري، وهذه تسبب ارتفاعاً مفاجئاً في درجة حرارة الجسم.
ومن الأمراض التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة الأمراض الالتهابية، وأمراض الكبد والجهاز الليمفي، وأمراض الدماغ، وأحيانا يتسبب تناول بعض الأدوية في ارتفاع درجة حرارة الجسم مثل بعض المضادات الحيوية، فيما لا يشكل الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة أضراراً صحية للأشخاص الأصحاء.