تتردد أنباء من العاصمة السورية دمشق، تفيد باعتقال الصحافي، وسام الطير، مدير شبكة "دمشق الآن"، أكبر منصة تروج للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يزال الطير مختفياً عن الأنظار، لليوم الثالث على التوالي، ووردت تأكيدات من صحافيين سوريين يعملون في وسائل إعلام عربية وموالية لنظام الأسد، باعتقال الطير واعتقال زميل آخر له يدعى (سوتيل علي) معد البرامج في إذاعة محلية، مع الإشارة إلى توارد الأنباء عن إطلاق سراح علي، فيما لا يزال الطير قيد الاعتقال.
وفيما لم تعرف الأسباب وراء اعتقاله، كان آخر مشروع يعمل عليه الطير القريب من عائلة رئيس النظام السوري، وتلقى تكريماً من أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، هو إجراء استبيان حول أداء حكومة النظام ومدى تقبّل أنصار النظام لسياساتها الاقتصادية.
ويشار إلى أن كثيراً من الصحافيين الموالين للنظام السوري، من داخل البلاد، يتعرضون للاعتقال بين الفينة والأخرى، أو سحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، من مثل استدعاء الإعلامي، رضا الباشا، للتحقيق بعدما تم سحب رخصة عمله في سوريا، إثر فضحه عمليات السرقة و"تعفيش" منازل الحلبيين التي يقوم بها أفراد وضباط من جيش النظام أو من الميليشيات التابعة له.
وكانت سلطات النظام قد اعتقلت الصحافيين إيهاب عوض ورولا السعدي، في شهر أكتوبر الماضي، على خلفية قيامهما باعتصام مرتبط بشأن خاص بالجامعات، ثم أطلقت سراحهما بعد اعتقال دام أكثر من 20 يوماً.
ولا يزال النظام يعتقل الصحافي عاصم دراو، منذ قرابة أربعة أشهر.
وكذلك قام النظام باعتقال أحد صحافييه الموالين له، ويدعى عامر العزو، في شهر نيسان أبريل الماضي.
واعتقل النظام السوري الصحافي، فهد كنجو، في شهر حزيران/يونيو الماضي، وهو كزملائه المعتقلين الآخرين، من الموالين للنظام.
يذكر أن وسام الطير الذي يؤكد صحافيون يعملون في وسائل إعلام عربية، اعتقاله، سبق له وتقدم باستقالته من الموقع الذي أسسه عام 2012، ويضم أكثر من 300 متطوع يعملون جميعاً في خدمة النظام السوري على الشبكة العنكبوتية، إلا أنه عاود العمل بعدما كرّمه النظام ومنحه عضوية اتحاد الصحافيين.
وكانت صفحة (مساكن الحرس الجمهوري) على فيسبوك، هي الصفحة الأولى للطير المذكور، إلا أنه عدل عنها عام 2012، وأسس صفحة (دمشق الآن)، التي تعتبر أكبر صفحة "مروّجة" لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي، لا بل يعتبرها العديد من السوريين بأنها "تطبل" للأسد.