أعلن حكام الدوري اليوناني لكرة القدم، اليوم الخميس، إضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على اعتداء، تعرض له أحدهم، أمس الأربعاء، خارج منزله في مدينة لاريسا.
وأعلنت رابطة حكام دوري الدرجة الأولى في بيان: "كبادرة تضامن بالحد الأدنى تجاه زميلنا، سنمتنع عن مزاولة نشاطنا حتى إشعار آخر".
وتعرض الحكم الدولي ثاناسيس تزيلوس، لاعتداء من قبل أربعة أشخاص، لدى خروجه من منزله في لاريسا بوسط البلاد مساء الأربعاء.
وأدخل الحكم المستشفى وخرج اليوم، وهو يعاني من جروح في الرأس والساق احتاجت لغرزات. ومن المقرر أن يخضع الحكم، لمعاينة طبية جديدة غدا الجمعة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء أثينا الرسمية.
وقاد تزيلوس مباراته الأخيرة في 9 ديسمبر الجاري، وانتهت بتعادل فريقي كزانتي وأولمبياكوس 1-1 في المرحلة الثالثة عشرة.
وبحسب موقع "سبورت 24" الرياضي اليوناني المتخصص، سجل 33 اعتداء أو تهديد لحكام الدوري المحلي منذ عام 2009.
وأعربت رابطة الحكام في بيانها: "الرابطة تدين الاعتداء الجبان الذي تعرض له زميلنا ثاناسيس تزيلوس، والاعتداءات المتكررة على الحكام، لن نسمح لهؤلاء بأن يستمروا في ترهيبنا".
وأدان الاتحاد اليوناني لكرة القدم ورابطة دوري الدرجة الأولى والأندية ومسؤولون حكوميون، الاعتداء على الحكم البالغ من العمر 33 عاماً، والذي يعمل كمهندس مدني.
واعتبر أولمبياكوس، وهو أحد أبرز أندية اللعبة محليا، أن كرة القدم اليونانية قد بلغت الحضيض، بينما رأى القطب الثاني للعبة باناثينايكوس، أن المافيا في كرة القدم اليونانية باقية وحاكمة.
وتواصل شرطة مدينة لاريسا التحقيق في الاعتداء، بينما قام الاتحاد المحلي بإبلاغ الاتحادين الدولي "فيفا" والقاري "ويفا" بما جرى.
وغالباً ما تشهد ملاعب كرة القدم اليونانية أحداث شغب في المدرجات، إلا أن حوادث العنف لا تقتصر على هؤلاء، إذ هز اللعبة الشعبية محلياً قيام رئيس نادي باوك سالونيكي إيفان سافيديس في مارس 2018، بدخول أرض ملعب مباراة لناديه ضد ضيفه ايك أثينا، ومسدسه ظاهر على خصره، للاعتراض على قرار من الحكم.
وأدت الحادثة إلى تعليق الحكومة بشكل موقت لمباريات الدوري المحلي، وتلويح "فيفا" بعقوبات قاسية بحق اليونان، قد تصل إلى حد الإيقاف، بينما منع رجل الأعمال اليوناني الروسي من دخول الملاعب لثلاثة أعوام.