أثار نمر سيبيري حيرة خبراء الحياة البرية في روسيا بخروجه من الغابة طلبا لمساعدة الإنسان بعد تعرضه للإصابة على ما يبدو.
وظهر النمر، المعروف بلقب "تيخون" في منطقة نائية على الحدود بين الصين وروسيا أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رافضا الابتعاد عن المنطقة على الرغم من الطلقات التحذيرية التي أطلقها حرس الحدود.
وتيخون من فصيلة نمر أمور، أو النمر السيبيري المهدد بالانقراض جراء الصيد الشائع والجائر، ويعتقد أنه ساعد، بشكل أو بآخر، على زيادة عدد الفصيلة من 350 إلى أكثر من 550 نمرا.
وبعد إصراره على البقاء رغم الطلقات التحذيرية، استدعي فريق من خبراء الحياة البرية، الذي لاحظ أن سلوك النمر السيبيري غير عادي، خصوصا أنه يتحاشى أي تواصل مع البشر.
عندئذ أطلق خبراء الحياة البرية عليه رصاصة مخدرة، ثم أرسل إلى عيادة بيطرية في قرية "أليكسييفكا" لتلقي العلاج اللازم.
وبعد تقديم العلاج الأولي للنمر، نقل إلى مركز أكبر لتأهيل النمور، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويعتقد سيرجي أراميليف خبير الحياة البرية الروسي ومدير مركز نمور أمور، أن عمر النمر تيخون يقدر بنحو 15 عاما، وربما أكبر من ذلك.
ومركز نمور أمور مركز أنشأته الجمعية الجغرافية الروسية بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لدراسة هذه الفصيلة من النمور والمحافظة عليها من الانقراض.
وبحسب أراميليف، فإن هذا النمر، الذي أصبح عجوزا بالنسبة لحياة النمور، أدرك أن ساعته قد حانت وأنه سيموت.
