روى عدد من المواطنات معاناتهن في سوق العمل، حيث رفضت شركات توظيفهن بسبب ارتدائهن النقاب أو لون بشرتهن، رغم توفر اشتراطات القبول فيهن واجتيازهن الاختبارات المطلوبة، فيما أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن التمييز في القبول والتوظيف مخالفة للأنظمة يعرض مرتكبها للعقوبة.
وقالت أنفال الخثران عبر برنامج "ياهلا" على "خليجية" إنها تقدمت مؤخراً للعمل لدى شركتين في مجال تنظيم الفعاليات، وكانت جميع الشروط متوافرة بها، لكنها رُفضت لأنها منقبة.
وأبانت طرفة الحيلان -وهي مترجمة تعمل في مجال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات- إن الشركات كانت تضع سابقاً شروطاً واقعية للتوظيف مثل الخبرة وإجادة اللغات، لكن حالياً أصبحت معظم الشروط تتعلق بالحجاب والنقاب والطول ولون البشرة.
وأوضحت أنها تقدمت للعمل بمؤتمر تابع لإحدى الشركات، واجتازت اختبار اللغة، وطلبوا منها إرسال بطاقة التعريف الخاصة بها فوافقت على أن تغطي وجهها، لكن الشركة رفضت وأخبرتها أنها لن تصلح للوظيفة لأنها منقبة، مضيفةً أن مسوغات القبول كانت تشترط كذلك أن تكون المتقدمة ذات بشرة بيضاء.
بدوره، بيَّن المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن نظام العمل نص على أن المواطنين متساوون في حق العمل وتكون المفاضلة بناءً على أسس معينة كمؤهلات وكفاءات دون أن تنطوي على تمييز، كما لا يجوز للعامل أو صاحب العمل القيام بأي عمل من شأنه الضغط على حرية الآخر، مضيفاً أن النظام يجيز معاقبة أي منشأة ثبت قيامها بأي ممارسات تخالف الأحكام المذكورة.
فيما كشف الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري أن الجمعية رصدت إعلانات يتم فيها تخصيص مواصفات محددة لبعض الأعمال ومنها ألا تكون المتقدمة "منقبة"، في مخالفة للأنظمة المرعية، مضيفاً أن اشتراط لون البشرة يعد "تمييزاً عنصرياً" ومخالفة صريحة للنظام.