أعلنت وزارة الداخلية أمس الخميس عن تنفيذ حكم القـتل تعزيراً في مواطن قَتـل وافداً هندياً بطـعنه 99 طـعنةً، في مدينة الرياض، قبل 5 سنوات، بعد أن أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجـريمة، وحكمت المحكمة الجزائية عليه بالقـتل تعزيزاً لشناعة جُــرمه.
وتعود تفاصيل القضية إلى إقدام المواطن على قـتل الوافد بعد أن دخل الجـاني محلاً للتموينات لشراء علبة سجائر، مقدماً لعامل البقالة الهندي 7 ريالات، إلا أن الضحية أصرّ على طلب 3 ريالات إضافية هي باقي ثمن العلبة، إلا أن الجـاني غضب وتوجه عائداً إلى منزله.
وفوجئ البائع الهندي بالجـاني يعود حاملاً سكيـناً في يده وباغته بطعنـات سريعة داخل المحل، فهرب مستنجداً بالمارة إلا أن الجـاني لحق به ليستمر في طـعنه طـعنات قاتلـة، سقط على إثرها على الأرض وسط الطريق، في حين استمر القـاتل في الطـعن حتى وصل العدد إلى 99 طعنة، حسب بيان وزارة الداخلية، ولاذ بالفرار قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقطع فيديو للـحـادث، وتمكنت الشرطة من القبض على الجـاني، وتبيّن من التحقيقات أن القـاتل معروف بتصرفاته غير الطبيعية، وأنه قبل ارتكاب جـريمته بأيام حاول التـعدي على رجل مُسن في الحي بسـكين خارج المسجد محاولاً قتـله، بعدما طلب منه المسن مغادرة المسجد لعدم نظافته ولسوء رائحته المزعجة للمصلين.
كما وجهت الشرطة بإخضاعه للكشف الطبي للتأكد من قواه العقلية؛ حيث أفاد مجمع الأمل للصحة النفسية أن الفحوصات على القـاتل المعروف بـ "أبو ملعقة" تبيّن من خلالها أنه كان تحت تأثير الحشيش المخدر، كما أنه كان أحد نزلائه لأكثر من مرة، وكانت آخر مرة استفاد فيها من خدمات المجمع قبل 7 أشهر من الحـادث.
من جهتها، نفت وزارة الشؤون الاجتماعية "آنذاك" عرض القـاتل عليها قبل ارتكاب جـريمته، واستبعدت علاقتها بالأشخاص المشرّدين في الأحياء والطرقات الذين يقومون بارتكاب جـرائم وينتهكون الأرواح؛ بسبب أمراض نفسية وما شابه، مؤكدة أن المرضى الذين يقومون بجـرائم هم مسؤولية وزارة الصحة لا الشؤون الاجتماعية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها الصادر أمس حول تنفيذ حـكم الـقتـل تعزيراً، أن الحـكم أيّدته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، ونُفّذَ الحـكم في الجـاني أمس الخميس بالرياض.