أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية لتطهير جنوب البلاد من تنظيمي داعش والقاعدة، وتحريره من العصابات المسلّحة القادمة من وراء الحدود.
وقال العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في مؤتمر صحافي، إن "قائد الجيش الجنرال خليفة حفتر أصدر أمرا ببدء العمليات العسكرية الشاملة في مناطق الجنوب الغربي الذي يعاني من انتشار الجريمة والإرهاب، بهدف ضبط الأمن وفرض هيبة القانون".
وأوضح المسماري أن هذه العملية تهدف إلى "تأمين سكان مناطق الجنوب الغربي من الإرهابيين سواء من تنظيم داعش أو القاعدة، وكذلك العصابات التشادية والسودانية، التي تعمل مع دول أجنبية لتغيير الهوية الليبية، وملاحقة كل أوكار الإرهاب".
والأحد، وصلت تعزيزات وآليات عسكرية ضخمة إلى قاعدة "تمنهنت" الجوية بمدينة سبها، لمساندة القوات المسلحة الموجودة في الجنوب، في استعادة السيطرة على منطقة الجنوب، التي أصبحت مرتعا للعصابات المسلّحة والتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود، تسيطر على أهم المسالك الصحراوية وطرق التهريب، كما تمارس الخطف مقابل الفدية وتكدّس الأسلحة.
وبعد تحريره لمدينتي درنة وبنغازي من الإرهاب، وسيطرته على مدن الشرق الليبي، يطمح خليفة حفتر، من وراء هذه العملية العسكرية، إلى توسيع نفوذه نحو منطقة الجنوب التي تضم أغلب القواعد العسكرية والحقول النفطية، كما تفتح على حدود 6 دول، ضمن صراع مع قوات حكومة الوفاق للسيطرة على الأرض.