اشتكت مجموعة من النزيلات في دار الحماية بالطائف من تعرضهن لأشكال مختلفة من العنف وحرمانهن من أبسط حقوقهن، خاصة التعليم.
وأكدت النزيلات أنه في الوقت الذي توفر فيه الجهات المسؤولة بالدولة الحماية للنزيلات وتوفر لهن كل الحقوق، يقوم البعض بضرب الأنظمة واللوائح عرض الحائط ويسيء استخدام سلطاته.
وقالت سارة، إحدى المقيمات بالدار، في مداخلة هاتفية مع برنامج "يا هلا" على فضائية "روتانا خليجية"، إنهن لم يحببن أن يخرج الأمر للإعلام وأن يتحول لرأي عام، وإنهن اتبعن كل الخطوات الإدارية لنيل الحقوق حتى لا يستخدم أحد قضيتهن للإساءة لأي جهة بالمملكة.
وأوضحت أنها لجأت للحماية وأقامت بالدار لحل مشكلتها خارج الدار، ففوجئت بالعنف داخل الدار وإخراجهن بالقوة وإساءة الألفاظ بحقهن، وكتابة تقارير جائرة ضدهن، ومنعهن من الدراسة، وعندما تم قبولها في الجامعة قام المدير بإيقاف خدماتها دون سبب، مؤكدة أن كل أمنيتها أن تكمل تعليمها، لكن وجهة نظر الدار أنه يكفيها أنها تقرأ وتكتب.
من جانبها، اشتكت النزيلة غيداء أيضا من إيقاف تعليمها وعدم تلبية احتياجاتها الدراسية، مشيرة إلى أن المسؤولين بالدار يقولون إنهم يدفعون من جيوبهم الشخصية للنزيلات حيث إن الدولة لم توفر لهن شيئا، ما سبّب لهن انكسارا.
وقالت إنها جاءت للدار بطموح كبير، لكن الإدارة قتلت أحلامها ودمّرت الأمل بداخلها، لافتة إلى أنها تم تهديدها بالإيداع في دار الصحة النفسية بعدما اشتكتهم للإشراف والوزارة و"حقوق الإنسان".